اقتحام مكتب محامي الرئيس| ترامب غاضب.. ويهدد بإقالة محقق التدخل الروسي

محامي ترامب الخاص مايكل كوهين
محامي ترامب الخاص مايكل كوهين

بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منشغلاً مساء الاثنين 9 ابريل، في اجتماعات مع القادة العسكريين لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وخياراته المتاحة للرد على ما يحدث في دمشق؛ سمع عمّا حدث من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لمحامية الخاص، مايكل كوهين، «مثل كل المتواجدين معه في ذلك الوقت» -بحسب تصريحاته-


ووفقًا لـ CNN الأمريكية الثلاثاء 10 ابريل، فإن ترامب عبر عن غضبه للمرة الأولى بشكل صريح من تصرف شارك فيه المحقق الخاص روبرت مولر، وفي مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه مع القادة العسكريين، قال فيه: «ربما كان عليّ أن أطرد مولر..كثير ممن يعملون معي حذروني من العمل معه وطلبوا مني طرده».


لم يتمكن الرئيس الأمريكي من إخفاء غضبه نتيجة لمداهمة FBI لمكتب ومنزل كوهين مساء الاثنين 9 ابريل، حيث قاموا بتفتيش منزله ومصادرة عدد من التقارير والتسجيلات التي قالوا بعد ذلك إنها « تسجيلات خاصة بين كوهين وعدد من المصادر الهامة» التي قد يكون الرئيس الأمريكي من بينها.

 

 


ووفقًا للشبكة الأمريكية فإن مداهمة مكتب كوهين قيل إنه بسبب دفع المحامي لمبلغ 130 ألف دولار للممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عام 2016، مقابل التزامها الصمت عن علاقة جمعتها بالرئيس الحالي من قبل. إلا محامي دانيالز كان قد رفع دعوى ضد ترامب مشيرًا إلى أن «الاتفاق الغير معلن» بين الممثلة والرئيس الأمريكي «غير ملزم» لان ترامب لم يوقع يومًا على هذه الاتفاقية بنفسه.


وفي اجتماعه مع الصحفيين الأمريكيين عقب حدوث المداهمة قال ترامب: «لقد عرفت عن الأمر مثلي مثلكم اليوم منذ قليل، وما حدث عار حقيقي على ..واعتداء على بلدنا يجب أن نتصدى له جميعًا».


ووفقًا للشبكة الأمريكية، فإن كوهين يختلف عن أي شخص آخر أتُهم من قِبل مولر، حيث أن المحامي المقرب من الرئيس الأمريكي قضى سنوات يعمل في شركات ترامب وكان يتعامل معه بشكل دائم وشخصي، ولذلك فإن وضعه يختلف كثيرًا عن أي شخص آخر متورط في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي يحقق فيها مولر.


ووفقًا للموقع، فإن قضية دانيالز مجرد جزء واحد مما كانت تبحث عنه الشرطة الفيدرالية في مكتب كوهين، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول المستندات والتسجيلات التي تم التحفظ عليها.


من جهة أخرى قامت صحيفة «نيويوك بوست» بالسخرية مما حدث من جانب القوات الفيدرالية، حيث وضعت على غلافها صورة لستورمي دانيالز وكتبت بجانبها « الفيدراليون يقتحمون مكتب محامي ترامب التي دفع للممثلة الإباحية»..وأشارت الصحيفة لان البحث والتفتيش بأكمله كان فقط من أجل «ممثلة تعري».


 جدير بالذكر أن تحقيق مولر يجري بشكل أساسي حول تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي فاز بها دونالد ترامب.