مؤخرا إعلنت قناة فضائية إسرائيلية، بث مباريات كأس العالم 2018، وبلغة العربية مجانا، ما قد يؤدي إلى لجوء قطاع من المصريين إلى مشاهدة المباريات على القمر الصناعي الإسرائيلي ''اموس''، الأمر الذي وصفه الكثيرون بأنه يمثل خطورة كبيرة على الأمن القومي.
وحول ماردده البعض من أن متابعة المباريات عبر القمر الصناعي الإسرائيلي "اموس" يمكن استغلاله في عمليات التجسس والاختراق الأمني، فهذه ليست الخطورة الحقيقية في هذا الشأن، لأن أقمار التجسس والرصد، تتميز بأن لها سرعة كبيرة جدا، حتى يصعب تتبعها ورصدها، كذلك لها مدار بيضاوي، و تكون قريبة من الأرض لعمليات المسح السريع بأغراض التجسس، بعكس أقمار البث الفضائي.
و تتميز أقمار التجسس بأن عمرها لا يزيد عن عام ومن الممكن أن يكون شهرا أو اثنين، لذا فإن تكلفتها أقل من القمر العادي، الذي يقوم ببث القنوات أو يستخدم في الاتصالات أو الأغراض المدنية.
وتمكن الخطورة الحقيقية في اللجوء إلى القمر الصناعي أموس أو القناة الإسرائيلية التي ستبث المباريات وتناول التحليل باللغة العربية، في أن إسرائيل ستعمل على دس أفكارها وسمومها عبر المباريات في الفواصل، والإعلانات والنشرات الاخبارية، وتناول قضايا قومية وعربية من وجهة نظرها وبما يؤثر في عقول الشباب المصري بالشكل الذي قد تراه في مصلحتها ويخدم أغراضها السياسية، بل ويحقق لها ما فشلت فيه منذ عقود من تطبيع مع الدول العربية والمجتمع العربي.
