بعد حادث «دوما».. من يستخدم الكيماوي في سوريا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كل عدة أشهر تتصدر الصفحة الرئيسية للمواقع الإخبارية الأجنبية بالطبع أخبار تتحدث عن هجوم كيماوي جديد وقع سوريا، لتبدأ الاتهامات بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن يدعموه، وبين الدول المعارضة لبقائه في السلطة، إلا أن السؤال الذي يظل بلا إجابة هو من يستخدم السلاح الكيماوي في سوريا؟.


«شهيق فقط» هو كل ما تحتاجه لتمتلئ رئتيك بالغازات السامة، ستجاهد لكي تخرج ما استنشقت ولكنك لن تستطيع، حتى عينك لن تستطيع أن تغمضهما، ستشاهد لحظاتك الأخيرة وهما مفتوحتين على وسعهما، وأنت تتساءل ما الذي يحدث؟


«الاختناق» هو الوصف الذي يتصدر جميع البيانات الدولية التي تتحدث عن الهجمات الكيماوية في سوريا والمستمرة على مدار سنوات الأزمة، والتي حتى وإن بقي منفذيها مجهولين في نظر دول العالم، ستظل وجوه ضحاياها الخالية من الدماء تعرف قاتلها.


دوما أحدث الجرائم


شهدت مدينة دوما السورية أحدث الهجمات الكيماوية والتي أسفرت عن مصرع 70 شخصا حتى الآن، وهو الهجوم الكيماوي الثاني في أقل من عام واحد.


وأظهرت الصور التي نشرتها منظمة «القبعات البيضاء» عبر حسابها بموقع «تويتر» مجموعة من الصور التي تظهر ضحايا الهحوم الكيماوي في دوما والذين كان أغلبهم من الأطفال.


هجوم خان شيخون


في إبريل من العام الماضي شهدت مدينة خان شيخون هجومًا كيماويا، مما أسفر عن مقتل 90 شخصا، بينهم نساءأطفال.


واتهمت دول العالم وقتها – ماعدا روسيا- نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه المسئول الأول عن الهجوم الكيماوي الذي ضرب خان شيخون، وهو ما نفاه النظام السوري.


وبعد الهجوم بأيام أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات جوية على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا ردًا على هجوم خان شيخون الكيماوي.

 


هجمات إدلب 2015


أعلنت الأمم المتحدة في بيان لها صدر عام 2015 أن مدينة إدلب السورية شهدت 3 هجمات باستخدام السلاح الكيماوي.


وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن التقرير المُسرب من الأمم المتحدة اتهم صراحة النظام السوري بقيادة بشار الأسد باستخدام طائرات مروحية من أجل ضرب المدينة باستخدام السلاح الكيماوي.


 

 

هجوم الغوطة في 2013


هجوم الغوطة هو الهجوم الأكبر من حيث عدد الضحايا حيث سقط قرابة الـ1400 شخصا بسبب استخدام الغازات السامة.


وقامت الحكومة السورية عقب هذا الهجوم بالتعهد بإتلاف الترسانة الكيماوي التي تمتلكها إلا أنها لم تعترف بمسؤوليتها عن الهجوم.


الترسانة الكيماوية الأكبر في العالم


تعتقد الولايات المتحدة بان سوريا لديها برنامج تسليح كيماوي طويل الأمد، والذي بدأ في عام 1970، وعملت سوريا على تخزين الأسلحة الكيماوية منذ عام 1972.


وأشارت «بي بي سي» إلى أن سوريا سعت إلى الحصول على عون من الاتحاد السوفيتي من أجل تطوير منظومة السلاح الكيماوي الخاصة بها.


وأعلنت المخابرات الأمريكية في بداية عام 2011 إن سوريا لازالت تعتمد على عدد من الدول الأجنبية من أجل الحصول على الأسلحة الكيماوية وبالأخص غاز الأعصاب.


وفي عام 2013 أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن دمشق كشفت لها عن برنامجها الكيماوي، وتعهد بتدمير تلك الترسانة، إلا أنها لم تكشف عن حجمها، إلا أن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يائير نافي وصفها وقتها بالـ«أكبر في العالم».


بينما أعلنت الخارجية الفرنسية إن سوريا تمتلك أكثر من 1000 طن من السلاح الكيماوي الذي يتنوع بين غاز الأعصاب، وغاز الخردل، وغاز السارين.