عاجل

في الذكرى الأولى لتفجير مار جرجس طنطا..

متحف وصورة ومتعلقات شخصية| كيف خلدت «مارجرجس» ذكرى شهدائها؟

كنيسة مار جرجس طنطا
كنيسة مار جرجس طنطا

عام مضى على الحادث الدامي، تم ترميم كل شيء وإعادته أفضل مما كان، لكن الذكرى حاضرة وستظل حاضرة. على أرض كنيسة مارجرجس أبو النجا، رحل من رحل وبقيت الكنيسة تؤدي دورها في الصلاة والخدمة، لم يقلل الحادث من قوة أبنائها بل زادهم إيمانا وتمسكا بالتواجد، حمل كل فرد بيده المعونة لتعود كنيستهم في أبهي حلة متزينة بصور 30 شهيدا، ومتحف يضم ما تبقي منهم

قضت «بوابة أخبار اليوم» يوما بين جدران الكنيسة، حيث دخلت لمتحف الشهداء والغرفة التي تحمل رفاتهم الذين أنشئوا حديثا وأفتتحهم الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها في الـ9 من يناير الماضي.

صورة وذكرى| كيف تزينت جدران «مارجرجس» بعد عام من تفجيرها؟

عادة تتزين الكنائس بصور السيد المسيح والقديسين والسيدة العذراء، لكن كنيسة مارجرجس طنطا أرادت أن تضم شهداءها للائحة القديسين لتزين صورهم حوائط الكنيسة التي رممت وافتتحت مرة أخرى في ديسمبر الماضي.

تفجير قوي وحادث غادر تعرضت له الكنيسة العتيقة، ليدمرها ويغتال 30 شهيدا من أبنائها ويصيب العشرات الآخرين في لحظات رعب لن ينساها أبناء طنطا العام الماضي بيوم أحد السعف حيث كانت الكنيسة مكتظة بالمصلين الذين أتوا راغبين في التضرع والصلاة غير عابئين بأية إجراءات أمنية أو نوايا سيئة للإرهابيين.« المزيد».

 

بعد عام على التفجير| هذا ما تبقى من شهداء «مار جرجس»

ما بين «ساعة يد، وميدالية، ومحافظ رجالي، وأحذيه، وملابس عليها أثار التفجير، وملابس الكهنه، ومفاتيح»، جميعها ما تبقى من شهداء تفجير كنيسة مارجرجس أبو النجا، بطنطا، والذي أسفر عن استشهاد 30 وخلف والعشرات من الجرحى الذي ذهبوا إلى الكنيسة من أجل الصلاة ثم عادوا في توابيت.

لم يستعد الأهالي هذه المتعلقات، بناء على رغبة الكنيسة حيث أعجب الأهالي بفكرة أن تظل متعلقات أبنائهم في الكنيسة، ضمن متحف يخلد الذكرى الأليمة التي فقدوا فيها أبنائهم، وهو ما حدث بالفعل، بداخل الكنيسة على يدك اليمنى، تجد المتحف .« المزيد».

 

هنا موضع «التفجير».. عامود مارجرجس شاهد على الإرهاب

«من قال إننا نريد التخلص من دماء الشهداء» كانت تلك الكلمات ربما التي قالتها الكنيسة، تخليداً لدماء شهداء «مارجرجس أبو النجا» بطنطا، لملم الأهالي أشلاء أبنائهم حاملين في قلوبهم مشاعر الغضب والحزن، لكنهم لم يقرروا ولو ليوم أن يتخلصوا من المتعلقات التي بقيت من أبنائهم.

من بين هذه الأثار التي خلدت دماء شهداء مار جرجس، العامود الذي يقابلك في أول الكنيسة، للحظة الأولى التي تراه فيها يقشعر بدنك ويخطفك شكله الغريب، أحاط به زجاج من كل جانب لكن شكله من الداخل غريب بقايا بقع بين الأسود والأحمر، لكنه على حالته لم يمس بأي سوء «المزيد».