صورة وذكرى| كيف تزينت جدران «مارجرجس» بعد عام من تفجيرها؟

 جدران «مارجرجس» تتزين بصور الشهداء
جدران «مارجرجس» تتزين بصور الشهداء

عادة تتزين الكنائس بصور السيد المسيح والقديسين والسيدة العذراء، لكن كنيسة مارجرجس طنطا أرادت أن تضم شهداءها للائحة القديسين لتزين صورهم حوائط الكنيسة التي رممت وافتتحت مرة أخرى في ديسمبر الماضي.

تفجير قوي وحادث غادر تعرضت له الكنيسة العتيقة، ليدمرها ويغتال 30 شهيدا من أبنائها ويصيب العشرات الآخرين في لحظات رعب لن ينساها أبناء طنطا العام الماضي بيوم أحد السعف حيث كانت الكنيسة مكتظة بالمصلين الذين أتوا راغبين في التضرع والصلاة غير عابئين بأية إجراءات أمنية أو نوايا سيئة للإرهابيين. 

بالدخول إلى الكنيسة نجد صور معظم الشهداء وقد زينت الحائط، فوقتما جاءت أسرهم للكنيسة من أجل الصلاة سيكون بإمكانهم رؤية آبائهم وأبنائهم وأشقائهم وقد أصبحوا رموزا وشهداء انضموا إلى لائحة طويلة من الشهداء. رافقت بوابة أخبار اليوم، الخادمة مريم القمص بيشوي بديع خادمة ثانوي بكنيسة مارجرجس أبو النجا طنطا، حيث روت بعض القصص الإنسانية، حيث أشارت إلى المستشار صموئيل جورج الذي تصدى للإرهابي ناهرا إياه لقيامه بدفع المواطنين فما كان من الأخير سوى تفجير نفسه في الحال ليسقط المستشار أول شهيدا.

كما لفتت إلى أن القدر لعب لعبته في الحادث، حيث كان الشقيقين بيشوي وكيرلس القمص دانيال يقفان ليلقى الأول حتفه بينما أصيب الثاني إصابة طفيفة، وقد حدث الأمر ذاته مع رئيس الشمامسة سليمان شاكر وتوأمه مجدي شاكر حيث استشهد الأول بينما أصيب الثاني.

 وروت بعض اللقطات الحزينة، فأحد الشهداء ويدعى مينا نعيم قد جاء من الكويت لقضاء العيد مع أسرته إلا أن القدر كان له كلمة أخرى، فكان من ضمن الشهداء، أما الشهيد شادي كمال فقد رحل تاركا طفلة عمرها أربعة شهور فقط. أما الشهيد مايكل سمير، فقد عاش سنوات وصلت إلى حوالي الست أو السبع سنوات دون أبناء، لكنه رحل بعدما رزقه الله بابنته الوحيدة التي كانت تبلغ 4 أشهر وقت استشهاده.

كان 30 شخصاً على الأقل قد قتلوا وأصيب 71 آخرون، قبل ظهر الأحد 9 إبريل العام الماضي والذي تزامن مع أحد الشعانين، وهي مناسبة دينية يكون فيها المكان مكتظاً. كان انتحاري قد اندفع نحو الكنيسة، واستطاع اجتياز الأمن والدخول إلى الكنيسة وحين تواجه مع أحد المتواجدين قام بتفجير نفسه لقتل 30 شخصا ويصيب العشرات.