صور| حقيقة نفوق حصان من سلالة نادرة ثمنه 10 ملايين دولار

الحصان «تجويد»
الحصان «تجويد»

نفق الحصان « تجويد» ابن جاد الله المصنف من ضمن أشهر 10 سلالات في العالم والملقب بـ«طاووس محطة الزهراء» بمنطقة عين شمس، إثر إصابته بأورام سرطانية في منطقة الزور.

 

وعبر أحد القائمين برعاية الخيل بمحطة الزهراء بعين شمس، عن شدة حزنه برحيل «تجويد» قائلاً إنه كان من أجمل وأغلى الخيل في المحطة، حيث كان سعره 10 ملايين  دولار.

 

 وأضاف أنه أصيب بمرض «خناق الخيل» وهو مرض يسد مجرى الطعام مثل مرض «احتقان اللوز» عند الإنسان ويعتبر مرض «خناق الخيل» مرض داخلي لم يستطع أحد تمييز الحصان المصاب بذلك المرض، وخاصة أن هذا المرض ليس له أعراض كثيرة مثل المغص أو خلافه، فعندما يصاب الخيل بالمغص يظل ينظر إلى معدته ويميل برأسه تجاه معدته وهناك أحدى الأمراض التي تظهر على الخيل من خلال الإسهال المتكرر والامتناع عن تناول الطعام.

 


وقال أحد القائمين برعاية الخيل إنه يتابع سلوكيات الخيل الموجود داخل العنبر المسؤول عنه بالمحطة باستمرار ويحتوي كل عنبر على 50 حصان، وعدد العنابر الموجودة بمحطة الزهراء 10 عنابر، مضيفا أنه عند ظهور أحد الأعراض التي يستطيع العاملين بتميزها جيدا لخبرتهم الطويلة التي تصل إلى 30 عاما يقوم العامل بإبلاغ الدكتور المسؤول عن العنبر للقيام بأخذ عينة دم وتحليلها وتقديم العلاج له فورا.

 


وأكد أن مرض الحصان «تجويد» كان مرض داخلي وكان صعب على العامل القائم برعاية العنبر الخاص به أن يقوم باكتشافه سريعا، لأنه ليس له أعراض.

 


وكشف د.سامى طه عضو نقابة البيطريين السابق عن تفاصيل وأعراض مرض «خناق الخيل» في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم حيث قال إن مرض «خناق الخيل» يصيب الفصيلة الخيلية والحمار والبغل، ويصيب المرض الأعمار الصغيرة، ويكون مصحوب بارتفاع درجة الحرارة وأورام في منطقة «الزور» تضغط على مجرى التنفس وبالتالي يصاب الخيل بشبه اختناق، مضيفا أن «الأورام» أو «الخراريق»  تكون مليئة بصديد، وفي تلك الحالة لابد من إعطاء علاج أو الاضطرار لفتح تلك «الأورام» أو «الخراريق».

 


Ci_E2_BEy_Ws_AAj_Lf_X

صورة أرشيفية لأورام أو خراريق الخيل

وأضاف د. سامي أن مرض «خناق الخيل» معدي ويجب علاجه بأسرع وقت حتى لا يتأذى منه الخيل الأخرى أو الإنسان، ويجب توفير رعاية خاصة للخيل المصاب.

 


 وعن أعراض المرض.. قال د. سامي إن الخيل المصاب بمرض «خناق الخيل» يمتنع عن تناول الطعام، وتصبح حالته غير مستقرة، وتكثر إفرازات أنفه، ويجب تطهير الحصان لأنه من الممكن أن يصيب الشخص الراعي له، مؤكدا أن هناك أمراض مشتركة بين الإنسان والخيل وهم 220 مرضًا مسجلاً، وقابلين للزيادة منهم مرض «الايبولا» في إفريقيا الذي يصيب القردة.

 


وأكدت  دكتورة مسؤولة عن رعاية أحد عنابر الخيل بمحطة الزهراء أنها لم تقوم بالكشف على الخيل إلا عندما يقوم العاملين بالعنابر بإبلاغها بظهور أعراض مريضة على الخيل، لأن هناك 10 عنابر بالمحطة ويحتوي كل عنبر على 50 حصانًا، مضيفة أن من يقوم بالإشراف على ولادة الفرسة أيضا هم القائمين برعاية الخيل بالعنبر.

 


وكشفت المدير الإقليمي للجمعية الخيرية لرعاية الدواب في مصر د. هويدا الحضري، عن تفاصيل مرض «تجويد» الذي أدى لوفاته قائلة إن « تجويد » كان يبلغ من العمر 14 عاما وإن التحاليل أكدت إصابته بمرض السرطان موضحة أنه أصيب أورام سرطانية بمنطقة الزور أدت إلى حالة اختناق.

 

وتابعت أن الأعراض المرضية بدأت تبدو عليه على أساس أنها مرض «خناق الخيل» وبعد تحاليل الطب الشرعي وضح أنه كان لديه أورام سرطانية في منطقة خطرة جدا وان حالته متأخرة، مؤكدة أن توقيت اكتشاف المرض لم يفيد لأن المنطقة المصابة خطيرة ويصعب اكتشاف المرض والسيطرة عليه.