فيديو| مدير «أبو الريش»: نعالج مليون طفل سنويًا.. «لو التبرعات وقفت الأطفال حتموت»

د.رشا عمار مدير مستشفى أبو الريش للأطفال
د.رشا عمار مدير مستشفى أبو الريش للأطفال

-    25% من المرضي «حالات نادرة»

-    لا نغلق الباب في وجه أحد.. وهذه أسباب رفض الحالات

-    نقبل الأطفال من عمر يوم حتى 14 سنة.. ونستورد علاج المرض النادر

-    نستقبل 300 مريضًا بضمور العضلات يوميًا.. و10 حالات سرطان شهريًا

-    لدينا أزمة في الرعاية السريرية.. وهذه حكاية «آسيا»

- 30% من أطفالنا يتحسنون.. و40% يتوفون.. وهؤلاء المرضى ليس لهم علاج

- ميزانيتنا تكفينا بنسبة 30%.. وكل اعتمادنا على التبرعات

كشفت د.رشا عمار، مدير مستشفى «أبو الريش» للأطفال بالمنيرة، عن استقبال أكثر من مليون طفل مريض سنويًا، مؤكدة أن المستشفي يعيش على التبرعات.

وأضافت «عمار» - في حوار خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»- أن 30% من المرضى في «أبو الريش» يتعافون، بينما يتوفى 40%، مشيرة إلى حاجة المستشفى للتبرعات لتغطية تكلفة علاج «أطفال الغلابة».

وعن الحالات النادرة التي يستقبلونها، ذكرت «مديرة المستشفى» أن نسبتها تصل إلى 25%، لافتة إلى وجود نقصًا في الأَسَرة خاصة لمرضى السرطان وضمور العضلات، وإلى نص الحوار...

-    بداية.. حدثينا عن المستشفى.. وآلية العمل هنا؟

أبو الريش يتبع كلية طب قصر العيني، وهو واحدًا من ثلاثة مستشفيات تخدم أطفال مصر، والتخصصات مقسمة إلى وحدات، أبرزها وحدة المبتسرين، وكذلك الرعاية المركزة، والنزلات، وأمراض الدم، وأمراض الكلى، ووحدة أمراض الكلى والسكر، بالإضافة إلى وحدة أمراض الكبد، والجراحات من جراحة عامة وتجميل ومسالك ومخ وأعصاب.
 

-    وما إجراءات قبول الأطفال المرضى؟

نستقبل كل الحالات، فلدينا 10 عيادات خارجية، تعمل يوميا من 8 صباحًا حتى الواحدة بعد الظهر، كما نخصص 3 أيام طوارئ، نستقبل فيها كل الحالات الطارئة، ولا نغلق الباب في وجه أي طفل مريض إلا للضرورة القصوى.


-    وماذا عن صور الخدمة؟

نخدم الأطفال بأكثر من صورة، أولها كشف العيادات، فيدخل المريض المستشفى بعد قطع تذكرة بـ 5 جنيهات، ومن ثم يتم فحصه بدء من عضو هيئة تدريس حتى المشرف، ويحصل على العلاج الخاص به، ويتم إجراء الأشعة للمرضى، كما يتم تحويل الحالات الحرجة إلى الأقسام المتخصصة، وصرف العلاج اللازم لها. 

وثانيا الطوارئ.. فهى من صور الخدمة أيضاً، فلدينا 3 أيام طوارئ نستقبل فيها الحالات التي تحتاج تدخل جراحي أو دم أو حجز، وكل هذا مجاني.

 

-    كم حالة تستقبلونها يوميًا ؟

في اليوم الواحد، نستقبل 2000 مريضًا في اليوم، بواقع 100 لكل عيادة، بالإضافة إلى حالات الاستقبال والطوارئ، ونحجز 20 مريضًا يوميًا.


-    وما سن الأطفال المقبولين بالمستشفى؟

من عمر يوم أي منذ لحظة الولادة حتى 14 سنة مع بعض الاستثناءات للمصابين بأمراض الدم والغدد، إذ يتم قبول سن 15 و 16 بموافقة مدير عام المستشفيات.

 

-    هل تستقبلون أطفالًا من المحافظات؟

طبعا، بنسبة 70% .

 

-    حدثينا عن الحالات النادرة لديكم؟

لدينا حالات لأنيميا البحر المتوسط، وكذلك أمراض التمثيل الغذائي التي تؤثر على المخ.

أما عن أغرب حالة، فهى للطفلة «آسيا» التي لا تكبر رغم أن عمرها يتعدى 3 سنوات، فهمي تعاني من خلل في هرمون النمو، أو «تقزم»، فطولها لم يتعدى 30 سم، رغم أن ذكائها طبيعي جدا، وهنا نعالجها بالهرمون رغم أن تكلفته كبيرة جدا.

-    وكيف تتعاملون معهم؟

في الحقيقة لدينا أساتذة بمثابة رواد الطب في مصر والشرق الأوسط، فكل ما يمكن تقديمه للمريض من تشخيص أو علاج وغيره موجود لدينا، ونحاول بقدر الإمكان توفيره من الخارج للحالات النادرة.

 

-    متى ترفضون الحالة؟

نرفض الحالة لسبب واحد فقط، وهو عدم وجود مكان لها، حيث نجهز 20 سريرًا خلال أيام الطوارئ، ونرفض استقبال أي حالة ليس لها مكان، فهنا على المريض انتظار فراغ السرير، أو نحوله إلى أبو الريش الياباني.

 

-    وبالنسبة لعدد الأسرة؟

لدينا 235 سريرًا في المستشفى، كلهم مشغولين، ويتم إخلاءها بعد شفاء مريض أو وفاته، لكن لا يمكننا طرد مريض.

 

-    وبالنسبة للحالات الجديدة التي تحتاج أَسَرَة.. كيف تتعاملون مع الوضع؟

هناك دورة سريرية لكل مريض، فمتوسط الجلوس في الرعاية المركزة 10 أيام للأمراض غير المزمنة، فتفضي الأسرة في حالة شفاء مريض أو وفاته.

وكان لدينا مريض بضمور في العضلات استمر على السرير لمدة 8 سنوات، وكذلك طفل آخر استمر 3 سنوات في رعاية الجراحة، على سريره وأجهزة تنفس، لذلك لدينا مشكلة في الرعاية السريريه، ونتمنى استيعاب أطفال جدد، كما نحاول تجويد الخدمة الطبية من خلال تدريب الأطباء والتمريض، وكذلك توفير الأدوية، بحيث يتم إنقاذ الطفل في وقت قصير دون إهدار للوقت، وإمكانية استقبال طفل جديد .

 

-    وكيف تتعاملون مع أطفال السرطان وضمور العضلات؟

نعم نستقبلهم، وخصوصًا ضمور العضلات فلدينا وحدة خاصة بالأمراض العصبية، ونستقبل 300 مريضًا بضمور العضلات يوميًا، وكذلك الصَرع وغيره، وأيضا نستقبل 10 حالات مرضى بالسرطان شهريًا.

وفي الحقيقة، ليس لدينا قسم سرطان، لكننا نشخص الحالة ونوجهها إلى معهد الأورام أو مستشفى 57357.. وقابلنا ذات مرة طفل مريض بسرطان الدم «اللوكيميا»، فاحترنا في تشخيصه في البداية لكننا اكتشفنا الحالة، ووجهناها إلى معهد الأورام.

 

-    كم عملية جراحية تجريها المستشفى سنويًا؟
6 آلاف عملية سنوياً، ما بين مخ وأعصاب وشفة أرنبيه وتجميل وغيرها، ونقدم الخدمة الطبية لأكثر من مليون طفل في السنة، كما لدينا 30 حضانة، وهناك 25% من المرضى «حالات نادرة»، لأننا نتبع أقدم مستشفى جامعي في مصر وهى قصر العيني، ولدينا أطباء متميزين جدا في كل التخصصات، وما يعجز به الآخرون نستقبله نحن.
 

-    وما الفئة التي ليس لها علاج لديكم؟

مرضى ضعف عضلة القلب، فيحتاجون زرع قلب، ونحن لا نملك تلك الإمكانية، ونتابع أطفالنا باستمرار، و30% منهم تتحسن حالتهم مع العلاج، و40% يتوفون، والباقي يحتجز.
 

-    وما أبرز مشاكلكم؟

النقص الشديد في التمريض، رغم أنه جزء من منظومة تحسين الخدمة الطبية، وهنا نعتمد على التعاقد معهم بـ«شيفتات برايفت» مدفوعة الأجر، من خلال لجنة الزكاة.

وأصحاب الخير الأوفياء يتبرعون لصالح المستشفى ويوفرون احتياجاتها كل أسبوع، كما نواجه أزمة بشأن نقص العلاج، وإذا وقفت التبرعات ستغلق أبو الريش للأطفال.

 

-    وبالنسبة لتطوير الخدمة؟

بصراحة هى تحتاج ميزانية مهولة، لأن ميزانيتنا تكفينا بنسبة 30% بواقع 16 مليون جنيه، وكل اعتمادنا على التبرعات.

 

-    أخيرًا.. ما هى مطالبكم كأطباء؟

ليس لدينا أي مطالب سوى إنقاذ حياة طفل مريض، فلو وقفت التبرعات الأطفال حتموت.

 


 

 

يمكن أيضا مشاهدة:

فيديو وصور| بين «الحياة والموت».. أطفال «أبو الريش» في انتظار فرصة
https://akhbarelyom.com/news/newdetails/2649875/1/فيديو-وصور-بين-«الحياة-والموت»..-أطفال-«أبو-الريش»-في-ا.html