«وهبت حياتي لخدمة المحتاجين..وتكريم الرئيس موجه للخير والإنسانية»

بالفيديو والصور|«ماما ماجي»..الأم تريزا المصرية «صانعة الأمل والبهجة»

ماما ماجي برفقة أحد الأطفال
ماما ماجي برفقة أحد الأطفال

«لا خير في حياة يحياها المرء بغير قلب، ولا خير في قلب يخفق بدون حب.. مصطفى لطفي المنفلوطي».

 

 

تجسدت حكمة الشاعر والأديب الكبير في وقتنا الحاضر، فبدون الإنسانية والإحساس بالغير لا تستقيم الحياة، لقد خلقنا الله طبقات اجتماعية مختلفة لا كي نضطهد ونحتقر بعضنا البعض بل كي يقدم كلا منا خدمة للآخر تعلي من قدره ويترك بها بصمة وسيرة عطرة تظل حتى بعد رحيله.

 

 

تابع الكثيرون احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية يوم 21 مارس الماضي، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم كوكبة من الأمهات المثاليات والنماذج النسائية المشرفة، كانت من بينهن «ماما ماجي جبران»، تلك السيدة التي تعيش حياتها لهدف واحد فقط وهو «الخدمة»، خدمة الفقراء والأطفال والاهتمام بتعليمهم مترفعة عن أي رسميات أو بروتوكولات إضافة إلى عدم تفريقها للمسيحي من المسلم مما جعل لها سيرة وشعبية جديرة بالتقدير والاحترام والتكريم.

 

 

«ماما ماجي» أو «الأم تيريزا المصرية» هي السيدة ماجدة جبران جورجي، كانت أستاذة جامعية بالجامعة الأمريكي، بدأت خدمتها بالاهتمام بالأطفال في الأحياء الفقيرة في الثمانينات ،أسست جمعية «ستيفنز شايلدرين» لمساعدة الفقراء، والجمعية مهتمة بتلبية احتياجات الأسر الفقيرة، وتمكنت من مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية.

 

 

 

 

هي المصرية الوحيدة الفائزة في مبادرة «صناع الأمل» في الإمارات، والتي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة.

 

قامت بوابة أخبار اليوم بمرافقة الأم ماجي في جولة لها بمدرسة فرح 2 بمنطقة الخصوص، والتي أنشأتها لمساعدة الأطفال على الحصول على مستوى تعليمي متميز منذ 11 عاما، وهي ليست الوحيدة في المنطقة بل هناك مدرسة أخرى تقوم بالدور ذاته.

 

جلست الأم ماجي وسط الأطفال وقامت بغسل أرجل بعضهم، كما قدمت لهم الحلوى والورود وصافحت المدرسات، كما ألقت كلمة على الأطفال تحثهم على الاجتهاد والحرص على المذاكرة بجدية والبعد عن الصفات السيئة وأبرزها الغش.

 

 

 

 

وفي حوار خاص، تقدمت الأم ماجي بالشكر لمؤسسة أخبار اليوم، مثنية على دور رموزها الراحلين أمثال الكتاب الكبار مصطفى وعلي أمين، موسى صبري وسعيد سنبل، لما قدموه من آثر نافع للمجتمع جعل اسم أخبار اليوم يحوز على تقدير ومحبة الأجيال كافة.

 

وفيما يخص الخدمة، تحدثت «ماما ماجي» عن أن الإنسان هو أهم شيء بالوجود، وأن ما تقدمه هدفه الأساسي هو تقديره والعمل على عودته إنسانا منصفا للحق والخير والجمال عائدا بالنفع على المجتمع كافة.

 

 

مساعدة المحتاجين ومساندة المتسربين من التعليم

 

 

من ناحية أخرى، تحدثت إحدى مساعدات الأم ماجي والتي تعاونها في أنشطتها الخيرية منذ 20 عاما، حيث قالت أنها طوال تلك السنوات خدمت العديد من الفتيات منذ طفولتهن وحتى الزواج والإنجاب، مشيرة إلى أن تلك الفتيات مازالوا على تواصل بالأم ماجي حريصات على إلحاق أبنائهن بمدارسها كي يتعلموا القيم ذاتها التي تعلموها.

 

كما أشارت، إلى أن خدمة «ماما ماجي» كانت موجهة أيضا للمتسربين من التعليم لآية أسباب سواء صحية أو مادية أو اجتماعية، فالأولاد لهم ورشة لتصنيع الأحذية أما البنات فلهم ورشة خياطة وتريكو، وأن الهدف من ذلك هو تعليمهم حرفة تنفعهم وتفيد مجتمعهم، يتقاضون نظيرها عائد مادي وتقوم الخدمة بتوزيع منتجاتهم على المحتاجين.

 

 

 

 

وعن آمالها الخاصة بالخدمة، أعربت الأم ماجي عن أملها في أن تنتشر الخدمة في كل مكان وأن توجه لكافة المحتاجين وأن تنتشر المبادئ الجيدة والالتزام، فالالتزام هو بداية النجاح، كما تمنت أن يكون كل طفل له حلم وهدف يستطيع تحقيقه، وأن يلقى الدعم اللازم من المحيطين كي ينجح في أي مجال أو نشاط ليصبح شخص متكامل وناجح في المجتمع.

 

 

تكريم «الرئيس» تكريم للخير والإنسانية

 

 

وفيما يخص تكريم الرئيس السيسي لها في احتفالية الأم المثالية، تحدثت «ماما ماجي» مؤكدة أنها تعتبر هذا التكريم من أجمل العلامات الجيدة التي تلقتها، مثنية على هذا التكريم، ومعربة عن امتنانها لهذا العرفان، ومعتبرة أن هذا التكريم موجه لكل إنسان أعطى للخير فرصة بداخله كي يكبر ويقدمه للآخرين.

 

كما أشارت إلى أن هذا التكريم لم يكن شخصي بقدر ما كان ترسيخ لفكرة الخير ومساعدة الآخرين وتكريم للبشرية كافة، بداية من الطفل الصغير الجائع مرورا بالشاب الفاقد لآماله وحتى العجوز الذي لا يجد من يحنو عليه، قائلة: كل هؤلاء لهم تكريم «ونود أن نقول لهم هناك من يشعر بكم ويحترمكم ويقدركم، تكريم الرئيس هو تكريم للخير».