«التعليم العالي» تناقش قضايا المياه بمؤتمر «إطلاق طاقات المصريين»

جانب من المؤتمر القومي للبحث العلمي «إطلاق طاقات المصريين»
جانب من المؤتمر القومي للبحث العلمي «إطلاق طاقات المصريين»

انطلقت فعاليات جلسات اليوم الثاني للمؤتمر القومي للبحث العلمي «إطلاق طاقات المصريين»، اليوم الأحد، والذى تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من 24 - 25 مارس الجاري، بمركز المؤتمرات الدولية في التجمع الخامس بالقاهرة.

 

وفي هذا الإطار، عقدت الجلسة الثالثة للمؤتمر بعنوان «الطاقة والمياه» بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري الأسبق.

 

وخلال الجلسة، استعرض الدكتور عمرو عبد القادر ممثل الجامعة البريطانية، جهود الجامعة البحثية، مشيرًا إلى أن الجامعة عضو بالتحالف القومي للمعرفة التكنولوجية في مجال صناعة الطاقات المتجددة لتنمية مصر المستدامة، مضيفًا أن الجامعة لديها مشروع ضمن هذا التحالف لتطوير وتصنيع معدات الرياح، بالتعاون مع كليات الهندسة بجامعات القاهرة والفيوم، بالإضافة إلى المركز القومي للبحوث.

 

وأشار إلى أن أهداف التحالف «تقديم منتجات ذات جودة عالية، وإطلاق مشروعات صناعية، وتقديم التدريب العملي لشباب المهندسين والفنيين، وتعظيم الاستفادة من مخرجات البحث العلمي السابق تمويلها، وتحفيز الاستثمار المحلي في مجال تصنيع توربينات الرياح»، موضحًا أن مدة تنفيذ المشروع 24 شهرًا وينقسم إلى 8 حزم عمل، مؤكدًا على أن الجامعة استطاعت من خلال هذا المشروع تصنيع ريش توربينات الرياح ذات القدرات الكهربائية العالية، وتطوير وتصنيع توربينات الرياح الرأسي، وإعداد حزم فنية للتصميم الأيروديناميكي.

 

من جانبه، أكد الدكتور فاروق كامل الباز ممثل المركز القومي للبحوث، على أهمية الاعتماد على الوقود الحيوي، مشيرًا إلى أن العالم الآن يتجه نحو الاعتماد على الوقود الحيوي والارتقاء بمعدلات إنتاجه، باعتباره طاقة نظيفة خالية من عناصر الكبريت، فضلاً عن أنه طاقة لديها القدرة على التجدد، لافتًا إلى أن مصر لديها بيئة مؤهلة وغنية تسمح بإنتاج هذا النوع من الوقود بمعدلات عالية.

 

بدوره، لفت الدكتور حسام شوقي ممثل مركز بحوث الصحراء، إلى الجهود التي يبذلها المركز في مجال تحلية المياه، مشيرًا إلى أن مركز بحوث الصحراء لديه مركز تميز يعمل على بناء القدرات والكفاءات المحلية في مجال تحلية المياه، بهدف خفض تكلفة تحلية المياه عن طريق الأبحاث والتطوير والتصنيع المحلي لأغشية تحلية المياه، واستخدام تكنولوجيا النانو في تصنيع أغشية متطورة عالية الكفاءة، وإعداد دراسات ولقاءات حول أداء الأغشية المحضرة، فضلاً عن دراسات عن خزانات المياه الجوفية.

 

وأوضح أن مراحل إنشاء محطة تحلية المياه تتكون من مضخة الضغط العالي، وأغشية التناضح العكسي، والوصلات ذات الضغط العالي، ووحدات التحلية.

 

وقال الدكتور أحمد عبد النظير ممثل مركز التميز العلمي بوزارة الإنتاج الحربي، إن الوزارة تساهم في مجال تحلية المياه وتوطين وامتلاك مكونات محطات تحلية المياه، بالتعاون مع العديد من الوزارات المختلفة، على رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، وذلك بهدف امتلاك تكنولوجيا وطنية لتصنيع واستحداث وتطوير مكونات تحلية المياه.

 

وتابع: أن «الوزارة تتقدم في هذا المجال بالتعاون مع جهات دولية، وتفتح محاورًا للتعاون مع الدول صاحبة التجارب الناجحة في هذا المجال الهام، كما بذلت جهودًا كبيرة في سبيل الانتقال بالمخرجات البحثية إلى المستوى التطبيقي»، مشيرًا إلى أن مركز التميز بوزارة الإنتاج الحربي تعاون مع أكاديمية البحث العلمي في إنتاج وحدة تحلية مياه سعة 4متر مكعب يوميًا للمناطق النائية، وإنتاج فلاتر الألياف المجوفة لتحلية المياه، ووحدة التقطير الغشائي لتحلية المياه في إنتاج أغشية مسطحة، حسب قوله.