تعيد تقديم "سلم علي" مع فريق ألماني

فيروز كراوية : فني مش مجرد "كلام أغاني"

فيروز كراوية
فيروز كراوية

تجربة جديدة تخوضها المطربة فيروز كراوية بإطلاق مشروع "مزاجنج" والذي تهدف من خلاله لإعادة تقديم أغنياتها بالتعاون مع مطربين وموسيقيين آخرين ولكن في قالب الموسيقى الإليكترونية، وهو ما حدث بإطلاق عدة أغنيات من ألبومها "كحل" والذي تضمن اعادة توزيع لعدد من أغنياتها.

تقول فيروز عن مشروع مزاجنج : هو طريقة للظهور على المسرح قبل أن يكون شكلًا موسيقيًا أو غنائيًا، لدينا دائمًا إشكالية كموسيقيين بسبب فروق الجودة بين الأغنية المسجلة في الاستوديو وبين تلك التي نقدمها على خشبة المسرح خلال حفلاتنا، وبالبحث وجدت أن الهاجس مشترك بيني وبين فنانين آخرين ولهذا وجدنا أن الموسيقى الأليكترونية التي تمنحنا تأثيرات موسيقية مختلفة إلى جانب أصوات الألات الحية هي الحل الأمثل لعلاج هذه المشكلة، وبالفعل بدأت التجربة في ديسمبر 2016 ، قمت بإعادة توزيع أغنيات لي لتتداخل فيها المؤثرات الأليكترونية مع الالات الحية، كان ألبوم "كحل" التجربة الأبرز في هذا المشروع حيث ضم ثماني أغنيات قديمة موزعة اليكترونيًا بالكامل.

تجربة فيروز كراوية أثارت انتباه منظمي الحفلات في أوروبا وتحديدًا المسئولين عن حفلات الفريق الشهر "أوت أوف نيشنز"، والذي دعاها للغناء معه في عدة حفلات في برلين بعد أن التقت بهم هناك على هامش حفلات أحيتها في نفس المدينة .

تقول فيروز عن هذا التعاون : فريق موسيقي تكون في برلين من موسيقيين متعددي الجنسيات والأساليب الموسيقية، يسعى الفريق لتقديم رؤية عالمية تتجاوز الأنماط المحددة للموسيقى من خلال تبادل صيغ فنية تكسر التمييز والقوالب الجامدة، وعرضوا علي أن نقدم سويًا أغنية "سلم علي" أحد أشهر أغنيات الفولكلور المصري ولكن بتوزيع موسيقي جديد يهدف للمزج بين الأصالة والحداثة المتمثلة في الموسيقى الاليكترونية .

تعتبر فيروز كراوية نفسها مشروعًا فنيًا يطمح لألقاء الضوء على جيل جديد من كتّاب الكلمة الغنائية في مصر، تحمل كلمات أغنياتها روح حديثة بسيطة الألفاظ ولكنها غنية في العمق والمضمون، وتتناول موضوعات تمس المشاعر والعلاقات الإنسانية بشكل حميم إلا أنها تستلهم روحا جريئة في استخدام المفردات اليومية وملامسة مناطق شعورية عامة وخاصة لا تتطرق إليها الأغنية بشكلها التقليدي كما هو الحال في اختيار أسماء اغنياتها مثل "بطلي المثالي" ، "استعمال طبيب" ، "قلبك زحام" ، "قلة المزاج" ، عناوين تعبر في الأساس عن محاولة لكسر ثنائية تحكم الغناء في مصر فصنفته بين غناء "تجاري" و غناء "راقي" موجه لنخب بعينها.

تقول فيروز : لا أحب الكلام التقليدي الذي يسميه الشارع بـ"كلام الأغاني" ، تخيل أن الناس تسخر من هذا الكلام الرومانسي المنمق والمقفي على أي وزن لأنه لايشبه مشاعرهم ولا يشبه حياتهم ، ولكن كل فنان حر في اختياراته ، أنا شخصيًا أحب الفنان الذي يقدم حياته للجمهور بمعني أن تعكس أعماله معاناته الشخصية وتفاصيل حياته والمحطات التي يمر بها والتحولات التي تطرأ على شخصيته سواء نضج أم لا ، في ألبومي الأخير "قلبك زحام" تطورت شخصيتي ونضجت فنيا وبالتالي انعكس ذلك على اختياراتي ، قدمت موسيقى الراي مثلا في أغنية "قلبك زحام" ، وقدمت اللون الشعبي في أغنية " استعمال طبيب" ، وقدمت الشكل الكلاسيكي الأقرب الى موسيقى زياد الرحباني في أغنية "شالك" ، المشروع أيضًا كان مختلفا بشكل كامل عن أعمالي السابقة فسبق ان قدمت روح البنت المصرية المستقلة في ألبومي "برة مني" بكل ما حملة من لهجة متمردة ، وقدمت أعمالا صوفية في ألبوم "جنينة الانسان" ، ولهذا أرى أن كل ألبوم أو عمل فني يعبر عن مرحلة من حياتي ولهذا أشعر أنني صادقة مع نفسي ومع جمهوري .