عمال «العلمين الجديدة»: «هنشارك في الانتخابات من أجل مستقبل أفضل»

مدينة العلمين الجديدة - أرشيفية
مدينة العلمين الجديدة - أرشيفية

فئة مهمشة لا يهتم بها أحد، يبحثون عن أى فرصة عمل، يتجمعون على الأرصفة طوال اليوم دون جدوى، ويعتمدون على «اليومية» في حياتهم، ومع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي البدء في إجراءات تنفيذ مشروعات قومية تحتويهم جميعًا، تبدلت أحوالهم وحياتهم، وتوفرت لهم فرص العمل الآمن بمقابل مادي كبيرة.. وسوف يذكرالتاريخ دورهم فى بناء إنجازات تفتخر بها ‏الأجيال القادمة.

 

فى مدينة العلمين الجديدة أراد العمال أن يضيفوا إنجازًا جديدًا يحسب لهم من خلال رسالتهم إلى جموع المصريين بضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، للمحافظة على كيان البلاد، ومن أجل إنجاز المشروعات القومية العملاقة، ومواجهة الإرهاب الغاشم الذى يهدف لزعزعة الاستقرار.

 

من داخل مقر مجلس الوزراء، الذى انتهى العمال من بنائه وحاليًا يسابقون الزمن للانتهاء من التشطيبات النهائية فيه، يقول فرج عبد المعطى مشرف أمن بالمدينة: «سوف أشارك فى الانتخابات الرئاسية من أجل بناء المستقبل، كما أن اللجنة العليا للانتخابات تيسيرًا على العمال المغتربين ولعدم توقف العمل بالمشروع خصصت لجان مدينة العلمين القديمة للعمال المغتربين للإدلاء بأصواتهم.. ورغم أشعة الشمس الحارقة إلا أننا سعداء بالمشاركة فى هذا المشروع الضخم»، على حد تعبيره.

 

وقال عبد اللطيف محمد، صنايعي محارة: «أعمل فى المشروع دون ملل، ونعمل جميعًا كخلايا نحل لإنجازه فى الوقت المحدد»، مشيرًا إلى أنه أتى من محافظة سوهاج إلى القاهرة من أجل لقمة العيش، لكنه وجد نفسه يجلس على الرصيف دون عمل، وعندما علم بمشروع مدينة العلمين الجديدة حضر مع زملائه للمشروع، ليتبدل حالهم للأفضل، وبعد أن كان لا يستطيع أن ينفق على أولاده الثلاثة الذين تركهم فى الصعيد للبحث عن الرزق، أصبح الآن يتقاضى أجرًا جيدًا يكفيه هو وأولاده، مؤكدًا على أنه سوف يشارك فى الانتخابات الرئاسية حتى يستمر هذا المشروع الضخم، الذى يفخر بالمشاركة فيه.

 

ويلتقط محمد مصطفى، عامل، أطراف الحديث فيقول: «هشارك فى الانتخابات علشان شعورى بالأمن والأمان يستمر، وحتى لا نصبح كباقى الدول التى تحولت إلى خراب.. هشارك من أجل مستقبل أفضل لأبنائى، وأتاح الأمن والأمان فرصة تنفيذ تلك المشروعات الضخمة التى نعمل بها حاليًا، كما أن المرتبات هنا جيدة، وأوقات العمل معروفة، ومن يمرض يقوم المسئول عنا بإرساله إلى العيادة، وهذا ما كنا نفتقده فى العمل الخاص، وأيقنا أن العمل فى المشروعات القومية ومن ضمنها العلمين الجديدة له مميزات كثيرة، فنحن نحصل على حقوقنا كاملة»، حسب قوله.

 

ومن أمام المقر الرئاسى على شاطئ البحر مباشرة والذى يتوسط الممشى السياحى، حيث انتهت كافة الإنشاءات بالمبنى وتجرى حاليًا تشطيبات الواجهة والمقر من الداخل، جلس أحمد ربيع «حداد»، بجانب بلدوزر عملاق، يأخذ قسطًا من الراحة، وبجانبه معدات العمل، وبدأ حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم» بأنه حضر من محافظة بنى سويف للعمل فى المشروع بعد معاناة مع البطالة، مؤكدًا على أن «بيتي مفتوح بفضل العمل فى العلمين الجديدة».

 

وقدم ربيع، رسالة لكل من يريد أن يكسب لقمة عيشه بالحلال، بالنظر لهذه المشروعات والتقدم للعمل بها، مطالبًا الجميع بالنزول للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية «لاستكمال الإنجازات التى نشاهدها على أرض الواقع حاليًا».

 

أما محمد السيد، الذى يحمل معداته ويستعد لجولة أخرى من العمل الشاق، فيقول: «المشاركة فى الانتخابات عمل وطنى لا يقل أهمية عن العمل فى مشروع مهم مثل هذا.. وسوف أشارك من أجل استمرار المشروعات القومية»، فيقاطعه أشرف مسعود، مشيرًا بعلامة النصر وهو يقول: «مستعدين للانتخابات من أجل بناء البلد والاستقرار.. كنت أعمل باليومية مقابل مبالغ بسيطة جدًا، ولكن الآن كل منا يعمل فى شيء معين من أجل سرعة الأداء ونتقاضى راتبًا مجزيًا، وهناك زيادات فى حالة إنجاز المزيد من العمل»، على حد قوله.

 

وخلال جولة «بوابة أخبار اليوم» على الممشى السياحى، الذى يعد من أجمل المناطق بالمدينة ويصل عرضه إلى 25 مترًا مربعًا وطوله نحو 14 كم، التقينا المهندس ممدوح أبو عاصى، الذى قال: «نعمل من الصباح الباكر حتى المساء دون أى عناء، لأننا سعداء بالمشاركة فى هذا المشروع الضخم.. وسأشارك فى الانتخابات الرئاسية لأنه واجب وطنى، وعلى كل مصرى أن يكون له دورًا وكلمة، وعلى الجميع أن يشارك من أجل دعم الاستقرار»، على حد وصفه.

 

بدوره، يرى منعم أمين، مشرف عمال، أن العمل فى هذا المشروع يدعو للفخر، موضحًا «نحن فخورون بالعمل هنا، وسنحكى لأولادنا أننا نحن من قمنا ببناء مدينة العلمين الجديدة»، مؤكدًا على أن المشاركة فى الانتخابات عامل أساسى من أجل استمرار الإنجازات، وخلق فرص عمل جديدة من خلال تنفيذ مشروعات قومية ضخمة. وبحماس شديد يقول أحمد على من محافظة كفر الشيخ: «هشارك فى الانتخابات علشان نبنى البلد».

 

وفى منطقة الأبراج أمام الممشى مباشرة، يسير العمل على قدم وساق للانتهاء من تنفيذ أعمال البنية التحتية والأساسات لـ15 برجًا، وخلف الأبراج العالمية شاهدنا جانبًا من البحيرات حيث تتم أعمال التكريك والتطهير والتوسعة.

 

ومن أمام البحيرات، يقول عبد العزيز خيرى، سائق، أنه حضر من محافظة سوهاج للمشاركة فى هذا المشروع القومى، وأنه يعمل فى تمهيد الطرق لرصفها، ويحصل على راتبه كل أسبوع دون تأخير. بينما يقول فوزى يوسف، أخصائى مساحة: «نحن فخورون بالعمل فى هذا المشروع الضخم»، والذي أكد على أنه سيشارك فى الانتخابات لاستكمال مشوار الإنجازات الذى بدأ منذ أربع سنوات، وفقًا لتعبيره.

 

وفى منطقة الإسكان المتميز، كانت السعادة واضحة على وجه العاملين بعد الانتهاء من تنفيذ الوحدات السكنية، حيث يجرى حاليًا وضع اللمسات النهائية على عدد من الوحدات.

 

ويحكي أحمد عبد الله، عامل بناء، عن الإنجاز الذى حققه فى بناء تلك الوحدات المميزة، قائلاً: «سعادتي لا توصف بعد الانتهاء من الوحدات السكنية.. المشروع يعمل به الكثير من العمال من مختلف أنحاء الجمهورية، ولا توجد أية مشاكل تواجههم»، مضيفًا: «مشاركتي فى الانتخابات شيء أساسى لرد الجميل للبلد»، حسب قوله.