مُحتجز الرهائن بفرنسا.. مغربي ضحى بحياته من أجل مُنفذٍ لهجمات باريس | بروفايل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أراد أن يطلق سراح مواطنه المتورط في جرائم إرهابية، فأردته تلك الإرادة الخبيثة قتيلًا، فبات جثةً هامدةً، بعدما جعلت منه الأفكار المتطرفة التي اعتنقها جثةً على الأرض تتحرك وفق أهواء الغير، ومن يدعون امتلاك الحقيقة المطلقة، في تلك الكلمات القليلة ملخص حياة شابٍ مغربيٍ عاش في فرنسا، ولقى مصرعه في جنوبها.

فقد قالت تقارير إعلامية فرنسية إن محتجز الرهائن بمدينة تريب جنوب فرنسا، مغربي الجنسية على الأرجح، منوهةً إلى أنه طالب بالإفراج عن صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس 2015.

ومن جانبها، قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن المسلح، الذي لقى مصرعه جراء هجوم الشرطة الفرنسية عليه، يبلغ من العمر 30 عامًا، وإنه كان مرصودًا من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في البلاد.

مهمة المسلح الذي لم يتم الكشف عن هويته بعد، كانت استخدام هؤلاء الرهائن كورقة مساومة لدى السلطات الفرنسية من أجل التدخل للإفراج عن صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من هجوم باريس الانتحاري عام 2015.

من هو صلاح عبد السلام؟

وينحدر صلاح عبد السلام، 28 عامًا، من المغرب، موطنه الأصل، لذلك فهو مواطنٌ للمسلح الذي ارتكب عملية احتجاز الرهائن اليوم الجمعة، وقد اشتبه في تورط بدور المساعد في هجمات باريس التي وقعت يوم الثالث عشر من نوفمبر عام 2015 بمحيط ستاد فرنسا الدولي بضاحية "سانت دونيه"، أثناء إحدى اللقاءات الودية للمنتخب الفرنسي.

ولاذ عبد السلام الحاصل على الجنسية البلجيكية بالفرار إلى بلجيكا، حيث قُبض عليه هناك في التاسع عشر من مارس 2016 ، في منطقة مولينبيك بالعاصمة بروكسل، بعد الاشتباه في تورطه في هجمات باريس.

عبد السلام، أُودع في نهاية أبريل 2016 سجن فلوري ميروجيس في المنطقة الباريسية، حيث وُضع في حبس انفرادي وتحت المراقبة الدائمة، وهو يواجه شبح السجن لمدة عشرين عامًا، طبقًا لطلبات الإدعاء في باريس، الذي يرفض عبد السلام الإجابة على أسئلته، ويصر على ذلك إلى الآن.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم، قد أعلن في وقتٍ لاحقٍ اليوم الجمعة 23 مارس، مصرع المسلح الذي احتجز الرهائن جنوب البلاد، بعدما أطلقت قوات الشرطة النار عليه داخل متجر صغير كان يحتمي به، ليفشل هذا المسلح في مآربه لإطلاق سراح صلاح عبد السلام، الذي سيظل في حبسه الانفرادي ولو إلى حين.