تعد بعثة تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي "الكوميسا" من أبرز البعثات التي تحرص علي متابعة سير العمليت الانتخابية بالدول، وتتواجد حاليا بمصر برئاسة السفيرة هوب كيڤينجيري من أوغندا، وهي عضو لجنة حكماء الكوميسا، وهي أهم لجان التجمع الأفريقي.
فكانت الكوميسا في عام ٢٠١٤ أول بعثة إقليمية أبدت اهتماما بالمشاركة في الانتخابات من خلال المتابعة، حتى أنها سبقت الاتحادين الأفريقي والأوربي، وشاركت الكوميسا في متابعة انتخابات برلمانية ورئاسية سابقة بمصر منذ ثورة يونيو.
ويضم وفد الكوميسا الذي يزور مصر حاليا ١٦عضوا، يمثلون دول كينيا وزامبيا ومالاوي وموريشيوس ورواندا وأوغندا وزيمبابوي
ومنذ وصول الوفد لمصر حرص على عقد لقاءات بوزارة الخارجية، وذلك مع السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية، وبحضور الوزير مفوض عماد مجدي حنا، والسكرتير ثان أحمد سامح،وقد استمع لوزا إلى طلباتهم بعمل لقاءات وزيارات يرغبون في عقدها بمصر، سواء للهيئة الوطنية للانتخابات، أو للمعنيين بوزارة الداخلية، ومن ناحيته وعد لوزا بتلبيتها، كما اتفق معهم علي ترتيب لقاء آخر بعد الانتخابات وتبادل الحديث حول ردود الفعل بعد الانتخابات.
أشاد الوفد بمناخ الاستقرار والتنمية بمصر وبالتسهيلات التي وجدوها بمطار القاهرة، حيث استغرقت الإجراءات دقائق معدودة، وتحدث ريمون كيتيفو منسق البعثة لبوابة أخبار اليوم قائلا : "نحن سعداء بتبادل هذه الخبرة مع مصر، وأهم ملاحظات الكوميسا عن مجمل الانتخابات في مصر أنها سلمية، وتشهد نسبة مشاركة عالية، واهتمام من المصريين للمشاركة بها".
وقال: "نسعي للقاء عدد كبير من المصريين هذه المرة، لمعرفة انطباعاتهم والتعرف علي دور الإعلام، خاصة في التغطية الإيجابية والشفافية ودعوة الناخبين للمشاركة، وتابع: "ومع بدء الانتخابات سنتعرف على أعداد المسجلين والأصوات ومستوى المشاركة، ونقارن بين نسب المشاركة في المناطق المختلفة.
وبالنسبة للمحافظات التي تزورها بعثة الكوميسا قال: "سنزور المنصورة ودمياط و الجيزة والمنوفيه والاسكندرية والفيوم، كما طلبنا زيارة أماكن في سيناء للتعرف علي الوضع الأمني بها خلال الانتخابات".
وعن أهم ما يميز الانتخابات هذه المرة أكد ريمون كيتيفو أن وجود هيئة وطنية للانتخابات كجهه معنية بالعملية ككل كان شيئا مهما ومميزا.
ونوه إلى أن بعثه الكوميسا يشارك معها أعضاء من تجمع الساحل والصحراء، وذلك لضمان تغطية أوسع للمحافظات وقدرات لوجستية أكبر.
وأضاف منسق بعثة الكوميسا حول تقييم انتخابات المصريين بالخارج: "كانت جيدة وعكست الرغبة في المضي قدما"، كما أكد على اهتمام الكوميسا الدائم بمتابعة الانتخابات في مصر والدول الأفريقية، وقال: "جزء من دورنا يتمثل في مساعدة الدول في تحركها نحو الديمقراطية، وهذا وفق اتفاق الكوميسا ذاته".
وحول مقارنته للانتخابات في مصر وما شهده خلال متابعة انتخابات أخرى في أفريقيا قال: "شاركنا بالفعل في متابعة عدد من الانتخابات، ولاحظنا حدوث انتهاكات متعددة، منها تدمير اللافتات الانتخابية، وحدوث تعطيل في فتح اللجان في موعدها، و عدم توافر أوراق التصويت، وأحداث عنف، وتواجد ميليشيات مسلحة، أما في مصر فالوضع مختلف تماما، من حيث الأمن والحرية وهدوء الشارع .
وقال: "تابعنا انتخابات في كينيا ورواندا وزامبيا، ومستقبلا نتابع في مالي وزيمباوبوي".
