عقد اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اجتماعا موسعًا مع القيادات الأمنية بالجيزة؛ لبحث سُبل تأمين انتخابات الرئاسة، ووضع اللمسات الأخيرة علي الخطة الأمنية الموضوعة، والتي يتم البدء في تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تضمنت توجيهات مدير أمن الجيزة لقيادات المديرية توصيل التعليمات والخطة الموضوعة إلي جميع الضباط والأفراد والحرص علي تنفيذها بحذافيرها دون الإخلال بأي من عناصرها باشتراك كل القطاعات من المباحث والنظام والحماية المدنية بإداراتها المفرقعات والإنقاذ البري وأيضا قطاع المرور والمرافق
وبدوره اجتمع اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث مع رؤساء قطاعات مباحث غرب وجنوب وشمال الجيزة وقطاع أكتوبر ومفتشي المباحث، بالإضافة إلي 23 رئيس مباحث قسم ومركز شرطة علي مستوي الجيزة، وتم خلال الاجتماع استعراض الخطة الأمنية المحددة بنشر قوات الأمن أمام اللجان، مكونة من ضابط مباحث وضابط نظامي وعدد من الأفراد والمجندين، بالاشتراك مع عناصر من القوات المسلحة أمام كل لجنة، وأشارت الخطة الأمنية إلي أن قوام كل لجنة من القوات يتحدد بناء علي طبيعة المنطقة الواقع بها اللجنة وحاجتها إلي التأمين والانتشار الأمني.
وقالت مصادر أمنية، إن الخطة يرتكز بعض بنودها على تكثيف التواجد الأمني بمناطق محددة تعرف بـ "المناطق الملتهبة"، والتي تصنف طبقا لطبيعة المنطقة السياسية وانتشار عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، بها مثل مناطق كرداسة وناهيا والمنصورية التابعة لنطاق شمال أكتوبر، ومناطق الطالبية والعمرانية بغرب الجيزة والوراق وإمبابة وأوسيم بشمال الجيزة.
وتطرقت الخطة الأمنية إلي المناطق الصحراوية التي تحد محافظة الجيزة من حدودها. فتم التركيز علي الواحات البحرية نظرا لخطورة هذه المنطقة وحدودها مترامية الأطراف، واشتراكها مع عدة محافظات بالوجه القبلي، علاوة علي حدودها مع دولة ليبيا التي تستغلها العناصر الإرهابية في التسلل إلي الأراضي المصرية، وتشهد هذه المنطقة انتشارا أمنيا مكثفا وعمليات أمنية علي مدار الساعة، منذ شهر أكتوبر الماضي، وتتزايد خلال الفترة المقبلة.
ومن ضمن المناطق الصحراوية جبال الصف والبدرشين والعياط التي تأوي عددا من العناصر الإجرامية الخطرة، ويمكن استئجارهم من الجماعات المتطرفة لتنفيذ عمليات تخريبية وقت عملية الانتخابات، فسيتم تدعيم هذه المناطق بقوات أمنية وبمدرعات لاختراق المناطق الصحراوية والجبلية وتمشيطها، وأيضا الظهير الصحراوي بأكتوبر والشيخ زايد وطريق الفيوم
وشرحت مصادر أمنية أن القوات تبدأ في تنفيذ عملية الانتشار منذ اليوم للتحضير لعملية التصويت المقرر لها يوم الإثنين المقبل، لعدم تعطيل العملية الدراسية وتجهيز اللجان بالأدوات التي تتسلمها من الهيئة الوطنية للانتخابات، من صناديق الاقتراع والستائر الحاجبة للناخب والأحبار.
