«مميش»: 887 مليون دولار إيرادات قناة السويس خلال يناير وفبراير

الفريق مهاب مميش
الفريق مهاب مميش

 

 أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، أن إحصائيات الملاحة لقناة السويس خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري حققت إيرادات بلغت 887 مليون دولار مقابل 771 مليون دولار عن ذات الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 116 مليون دولار بنسبة 15%.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الخميس، وفدا رفيع المستوى من شركة قناة السويس للحاويات برئاسة لارس كريستينسن، الرئيس التنفيذي للشركة، بمبنى التدريب البحري والإرشاد التابع لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية.

وقال مميش، إن القناة حققت نموا في حجم الحمولات العابرة، حيث استقبلت القناة حمولات خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري تقدر بـ 2 .171 مليون طن مقارنة بـ 154 مليون طن عن ذات الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 17.2 مليون طن، مما يؤكد استمرار الآثار الإيجابية للقناة الجديدة في زيادة أعداد السفن والحمولات العابرة ونجاح السياسات التسويقية المرنة التي اتبعتها الهيئة في جذب خطوط ملاحية جديدة.

وأشار إلى أن إجمالي الحمولات التي تحققت خلال العام الماضي تجاوزت لأول مرة مليار طن بضائع وبمعدل مرور يومي للسفن وصل إلى 60 سفينة، لافتا إلى خصوصية الروابط التي تجمع الهيئة بالشركة العالمية، والقائمة على مبدأ الشراكة والتعاون المثمر للارتقاء بمستوى الخدمات البحرية واللوجستية في المنطقة لاسيما مع تنفيذ مشروع التنمية الواعد بمنطقة القناة.

وأشاد الفريق مميش بالدور الفعال لشركة «ميرسك» العالمية الشريك الرئيسي بشركة قناة السويس للحاويات في رفع تصنيف ميناء شرق بورسعيد والذي يعد جوهرة البحر المتوسط، وهو المشروع الذي يعد أبرز مكونات المشروع القومي لتنمية منطقة قناة السويس، كاشفا عن قرب الانتهاء من الأرصفة الجديدة بالميناء والبالغ طولها 5 كيلومترات، موضحاً أن عمق الميناء يصل إلى 18.5 متر بما يؤهله لاستقبال السفن ذات الغاطس الكبير فضلا عن ارتباطه بشبكة لوجستية متكاملة ووجود ظهير صناعي لوجستي ضخم.

ولفت مميش إلى أن هيئة قناة السويس استطاعت التغلب على التحدي الأبرز الذي كان يواجه الميناء في انطلاقته نحو العالمية وذلك بإنشاء القناة الجانبية لشرق بورسعيد لضمان دخول السفن بشكل مستقل ومباشر إلى الميناء، مؤكدا أن تطوير الموانئ الواقعة في نطاق مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وكذلك الصناعات التكميلية التي يتضمنها المشروع سيعملان على تحويل المنطقة إلى مركز صناعي ولوجستي وبحري عالمي خلال الفترة القادمة بما يجعل المنطقة قاطرة للتنمية في مصر تستقطب أنظار المستثمرين العرب والأجانب.

وقال الفريق مميش، إن هيئة قناة السويس أخذت على عاتقها المساهمة في تنمية منطقة سيناء من خلال مشاركتها في تنفيذ البنية التحتية الرابطة بين شرق القناة وغربها، والى جانب أنفاق قناة السويس قامت الهيئة بتنفيذ عدد من الكباري الواصلة بين ضفتي القناة مثل كوبري النصر العائم تبعه كل من كوبري الشهيد أحمد المنسي وكوبري الشهيد أبانوب.

من جانبه، قدم المهندس تامر حماد، رئيس وحدة الدعم الفني - خلال اللقاء - عرضاً تقديميا عن قناة السويس الجديدة وأثرها الإيجابي على الاقتصاد القومي وخدمة مجتمع الملاحة العالمي وذلك بعد أن أدت لازدواج حركة عبور السفن بالقناة بما قلل من ساعات الانتظار ورفع معدلات الأمان والسلامة أثناء العبور واستيعاب الجيل الحالي والأجيال المستقبلية من أسطول سفن الحاويات العالمي، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية التي يتضمنها مشروع التنمية بقناة السويس والتي تمتلك أفضلية لقربها من منافذ التصدير عبر الموانئ بما يسهل من عملية تداول منتجاتها.

بدوره، قدم الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، الشكر للفريق مهاب مميش على تعاونه المستمر مع الشركة من أجل تقديم أفضل خدمة لصناعة النقل البحري وحركة التجارة العالمية، معربا عن سعادته لرؤيته لحجم الإنجازات والمشروعات العملاقة التي استطاع الشعب المصري تحقيقها خلال الفترة الأخيرة.

وأكد أن هذا الإنجاز ليس بجديد على المصريين الذين يمتلكون كافة أدوات النجاح والإصرار على تحقيق الإنجازات التي تبهر العالم، متمنيا أن تشهد العلاقات الجيدة مع هيئة قناة السويس مزيدا من التعاون لتعظيم النجاحات المشتركة.

وفي ختام اللقاء، تبادل الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة، ولارس فانج كريستينسن، الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، الهدايا التذكارية تعبيرا على علاقات العمل الناجحة والقائمة على التعاون المشترك بين الهيئة والشركة، ودعا مميش الوفد للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة وزيارة موقع أنفاق الإسماعيلية التي تعبر تحت القناة وذلك لمشاهدة الإنجاز على أرض الواقع.