حبس والد «طفلة الخليفة» وزوجته لاتهامهما بقتلها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية، برئاسة المستشار إسلام شكري، وإشراف المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، المحامى العام الأول لنيابيات جنوب القاهرة، حبس صاحب محل «علافة» وزوجته 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بتعذيب ابنته الطفلة ذات خمس سنوات حتى الموت.


كما أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الطفلة الضحية التي عثر على جثتها بمنطقة الخليفة، لبيان سبب الوفاة، وكلفت الطبيب الشرعي بإعداد تقرير فني حول الصفة التشريحية للجثمان، وطلبت النيابة رجال المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.

 

البداية كانت بعدما تلقى رجال مباحث قسم شرطة الخليفة، بالعثور على جثة طفلة أسفل كوبري المقطم اتجاه صلاح سالم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة في العقد الأول من العمر، وترتدي ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش، وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي بالعينين، وتم نقلها إلى مشرحة النيابة.

 

ومن خلال الفحص تبين أنها «روان إ ف» 5 سنوات، وأمكن التوصل إلى أن المجني عليها تقيم طرف كلا من والدها «إسلام ف ع 34 سنة»، صاحب محل علافه، وزوجة والدها «أمل ف م، 33 سنة»، مشرفة بمدرسة بالمقطم، صحبة أشقائها (نيفين 4 سنوات، تاليا سنتين) وأشقائها من زوجة والدهم كل من (حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسن8 سنوات).

 

وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أن والدة المجني عليها «هبه ا أ 36 سنة، ربة منزل»، تركت مسكن الزوجية منذ حوالي 5 أشهر وأن كلا من الأول والثانية دائما التعدي بالضرب وتعذيب المجني عليها، وشقيقتيها ومعاملة أنجال الثانية معاملة كريمة وأنهما وراء إحداث ما بها من إصابات أدت إلى وفاتها.

 

وبسؤال «حمدي ع م» 58 سنة، سمكري سيارات، قرر بأنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة، ونفى علمه بملابسات الواقعة، ومن خلال نشر الجثة بأوصافها بمواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وردت معلومات لفريق البحث من أحد المتواصلين بالموقع بتعرفه على صورة المجني عليها.

 

كما أشارت التحريات إلى عدم قيام والد ووالدة المجني عليها بقيدها أو أيا من شقيقتيها بدفاتر المواليد أو  إلحاقهن بمراحل التعليم الأساسي، فتم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول أنه  بتاريخ 13 مارس الجاري، وعقب توجه المتهمة الثانية لعملها تاركة المجني عليها وشقيقتيها صحبته  اكتشف قيامهن بتناول وجبة غذائية سبق وأن أعدتها المتهمة الثانية مما أثار حفيظته فقام بالتعدي عليهن بالضرب بقصد التأديب وانتقاما منهن لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام.

 

وأضاف المتهم أنه عقب عودة المتهمة الثانية  قامت بالتعدي عليهن بالضرب وتعدت على المجني عليها باستخدام جاكوش وقيدتهن بالحبال لذات السبب، وفى وقت لاحق فوجئا بإصابة المجني عليها بحالة إعياء شديد ووجود إفرازات تخرج من فمها، فحاولا إسعافها عن طريق الاتصال بأحد الصيادلة أمكن تحديده دون الإفصاح عن سبب حالة الإعياء، وطلب منهما الأخير إحضار الفتاه للصيدلية عمله لمناظرتها، إلا أنها توفت فقاما بوضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال وقاما بالتخلص منها بمكان العثور باستخدام سيارة ربع نقل تحمل أرقام أ م ب 2948 نقل «ملك المتهم الأول».

 

وبمواجهة المتهمة الثانية بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدتها، وبمناظرة أشقاء المجني عليها كلا من ( تاليا ، نيفين ) تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بالجسم من أثار التعدي عليهما بالضرب، وتم بإرشادهما ضبط سلك كهربائي ،حبل غسيل، مجموعة من العصي، مفتاح انجليزي، جاكوش ( المستخدمين في ضرب وتعذيب المجني عليها وشقيقتيها ) ، والسيارة المستخدمة في نقل الجثة والتخلص منها.لص منها، تحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبس المتهمين.