امرأة تخطت صعوبات الحياة مع الإعاقة التي واجهتها في بداية حياتها فحولت واقعها لأجمل قصة نجاح ، هي داليا عاطف مسئول إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومي لشئون الإعاقة مصر وعضو لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة امرأة لم تكمل سن الأربعين من عمرها مصرية مستقلة ناجحة ومن ذوي الإعاقة وتفتخر بذلك زوجة وأم لابنتين شهد وجودي استطاعت كأم أن تواجه مع ابنتيها الحياة بقوة ليصبحن أيضا ناجحات ومتفوقات.
بالرغم إنها لازالت في عمر الشباب لكن ساهمت بالمشاركة في إدراج مكون الإعاقة في العديد من الاستراتيجيات الوطنية وذلك لإيمانها الدائم بحقوق شريحة هامة في المجتمع عددهم يتخطي العشرة مليون مواطن مصري إلي جانب مشاركتها في حركة التطور الملحوظ والحراك المجتمعي الحادث في حياة ذوي الإعاقة قي مصر .
تروي داليا لـ«بوابة أخبار اليوم» قصتها مع الأمل والحلم لتصبح ناجحة في حياتها تقول: «كانت إعاقتي في عام ١٩٨٠ هذا العام الذي يمثل نكسة للأطفال في مصر فأغلب تطعيمات شلل الأطفال كانت فاسدة ولان التطعيم جزءا من المرض فعندما يتم حقنه بمثابة إنني حقنت الطفل بالمرض فأصبت بشلل الأطفال في قدماي الاثنان بعد سخونة وارتفاع في درجة الحرارة و ذهب أبي وأمي، في كل الاتجاهات حتى يتم شفائي إلا أن المحاولات باءت بالفشل».
وتضيف: «كنت أمثل عبأ اقتصادي علي الأسرة إلا أن أسرتي لم تشعرني لحظة بذلك حتى شفيت ساقي اليسرى تماما واستكملت حياتي بهذا الوضع ومع دخول المدرسة كنت اشعر بالاستغراب لماذا يقف زملائي طابور الصباح، ويتم استثنائي الآن أن تفوقي وتقدمي الدراسي كان دائما دافعا لتخطي تلك الأفكار الهدامة المحبطة وكانت الأخصائية الاجتماعية».
استمر كفاح داليا لكن هذه المرة في خدمة المجتمع، فشاركت بآراء بناءة فيما يتعلق بالإعاقة والمرأة في دستور مصر٢٠١٤ و دائما جاهزة بآرائها المؤثرة في تطوير وإبداء الرأي في القوانين المتعلقة كقانون الخدمة المدنية وقانون الإعاقة وقانون مناهضة العنف وغيرها من القوانين إلي جانب مشاركتها في مبادرات عديدة في المجتمع كلها تهدف لتغيير المجتمع وثقافته في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
استثمرت علاقاتها الاجتماعية الكثيرة في تيسير حياة الأشخاص ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم حصلت علي العديد من الدورات التدريبية وشهادات التقدير في دمج وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع ومن اكتر الشهادات المميزة شهادة من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في مصر UNDB لأفضل فكرة مبتكرة للإبلاغ عن العنف ضد المرأة ، وشهادة من JICA المنظمة اليابانية الحكومية جايكا عن تدريب مساواة الإعاقة و العديد من الشهادات المتميزة إلي جانب استماتتها وكفاحها المستمر للدفاع عن العنف والاستغلال ضد النساء ذوات الإعاقة.
