القصة الكاملة لاستهداف إسرائيل مفاعل نووي سوري| صور وفيديو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 اعترف الجيش الإسرائيلي رسميًا بتنفيذه ضربة جوية في سوريا يوم 6 سبتمبر عام 2007 استهدفت أحد المفاعلات النووية السورية، منهيًا 10 سنوات من التعتيم الذي فرضته على العملية برُمتها.


وقال البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء 21 مارس إن ثماني مقاتلات إسرائيلية من طراز « F-15» نفذت الضربة الجوية على دير الزور في 2007، وأسفرت عن تدمير المفاعل النووي بالكامل الذي كانت سوريا أوشكت على الانتهاء من بنائه.


تعتيم إسرائيلي
في 2007 لم تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن تنفيذها للضربة الجوية في سوريا، وأحاطت الأمر بسرية كاملة خوفا من رد الفعل السوري.


وبحسب صحيفة «هآرتس» فإن تل أبيب لم تُقدم أي معلومات أو بيانات رسمية عن الضربة الجوية، وطالبت الصحفيين الإسرائيليين الذين حاولوا جمع معلومات عن تلك الضربة بالتوقف عن ذلك حفاظًا على أمن البلاد.


وأضافت أن إسرائيل حاولت فرض تعتيم إعلامي على الضربة الجوية التي نفذتها، فلم تسمح الرقابة العسكرية بنشر أي أخبار أو مقالات تتحدث عن سوء العلاقات الإسرائيلية السورية قبل الضربة الجوية بأسبوع، ونشرت عدد من الصحف أخبارًا تتحدث عن تحسن العلاقات مع دمشق كنوع من تحويل الانتباه عن ما تنوي تنفيذه.


كيف سارت العملية؟


قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن بداية الأحداث كانت في نهاية عام 2006 عندما تلقت إسرائيل معلومات تُفيد بوجود أمر خطير تخطط له سوريا في دير الزور، وفي مارس 2007 نجح أحد عملاء الموساد في الدخول إلى موقع المفاعل النووي والتقاط عدد من الصور له.


وتابعت أنه في 8 مارس 2007 أبلغ رئيس الموساد السابق مئير دغان رئيس الوزراء وقتها إيهود أولرمت بأن سوريا تبني مفاعلا نوويا على الحدود العراقية وتستعين فيه بتكنولوجيا من متطورة من كوريا الشمالية.


وأشارت إلى أنه في  3 إبريل وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، والتركي وقتها رجب طيب أردوغان على استئناف المحادثات مع سوريا، وفي 18 إبريل أخبرت إسرائيل أمريكا بالمعلومات التي تمتلكها حول المفاعل النووي السوري.


وتابعت أنه في 17 يونيو أعلن الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش بأنه لن يقوم بتنفيذ ضربة جوية ضد سوريا لتخبر إسرائيل الولايات المتحدة في 1 سبتمبر أنها ستنفذ هي الضربة الجوية ضد المفاعل النووي السوري، مضيفة أنه في 5 مارس وافق رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين على استهداف المفاعل فورًا، وهو ما تم تنفيذه في 6 سبتمبر 2007.


لماذا تعلن إسرائيل الآن؟


10 سنوات من الصمت والسرية لم تعلن إسرائيل خلالها عن أي معلومات حول عملية دير الزور، إلا أنها رفعت غطاء السرية عن تلك العملية فجأة فجر اليوم.


وبحسب صحيفة «شيكاغو تريبيون» فإن الإعلان الإسرائيلي عن الضربة الجوية الآن من الممكن أن يكون بسبب المذكرات المُنتظرة لرئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت والتي من الممكن أن يتحدث فيها عن استهداف المفاعل النووي السوري.


وأضافت الصحيفة أن الهدف الثاني من الإعلان هو توجيه رسالة إلى إيران بالتزامن مع تطويرها للأنشطة النووية الخاصة بها.


وغرد وزير المخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر قائلا إن الضربة الجوية التي نفذتها بلاده قبل قرابة الـ11 عاما رسالة واضحة بأنها لن تسمح لعدد من الدول ومنها إيران بتهديد وجودها.