«كامبريدج أناليتيكا».. الشركة المُسربة لبيانات 50 مليون فيسبوكيا

رئيس شركة كامبريدج أناليتيكا
رئيس شركة كامبريدج أناليتيكا

«نجمع بين تحليل البيانات والتنبؤ بالنتائج، والعلوم السلوكية، وتكنولوجيا الإعلانات المُبتكرة لنفهم الجمهور بشكل أفضل».. هكذا توصف شركة «كامبريدج أناليتيكا» الوظيفة التي تقوم بها إلا أن هذا الوصف قد لا يوضح الصورة الكاملة لعمل الشركة التي تصدر اسمها صحف العالم مؤخرًا.

 

وكانت صحيفة «ذا اوبزرفر» البريطانية نشرت تقريرًا صحفيًا تحدثت فيه عن حصول حملة دونالد ترامب على بيانات 50 مليون مستخدم من مستخدمي «فيسبوك»، وأن تلك البيانات تم تقيديمها لهم عن طريق شركة «كامبريدج أناليتيكا».


وأضافت أن شركة «كامبريدج أناليتيكا» استخدمت البيانات التي حصلت عليها من أجل استهداف مجموعة من الناخبين وتوجيههم للتصويت لصالح ترامب بالانتخابات التي جرت في نهاية عام 2016، ليبدأ الحديث عن ماهية عمل «كامبريدج أناليتيكا»، وكيفية الحصول على تلك البيانات.


من هي شركة كامبريدج أناليتيكا؟

بحسب الموقع الإلكتروني لشركة كامبريدج أناليتيكا فإن مجال عملها الأساسي هو جمع البيانات الخاصة بالأشخاص وتحليلها لمعرفة الميول والاهتمامات الخاصة بهم، وتستعين بعدد من علماء النفس والاستراتيجيين وخبراء التسويق الرقمي من أجل أداء تلك المهمة.

 


 

ويعمل بالشركة عدد من الأشخاص من مُختلف الجنسيات حول العالم والتي تصل لـ24 جنسية مختلفة.


وتتكون إدارة الشركة من أليكسندر نيكس الذي يشغل منصب المدير التنفيذي، وأليكس تايلر رئيس قسم البيانات، ومولي شويكير نائبة رئيس قسم الإعلام.

 


لماذا أثارت الجدل؟

عقب نشر عدد من التقارير التي تتعلق بتسريب بيانات 50 مليون مستخدم من مستخدمي «فيسبوك» لصالح حملة ترامب أجرت « Channel 4» البريطانية تحقيقا حول دور الشركة في الحصول على ترامب على تلك المعلومات.


وفي تسجيل بكاميرا سرية تحدث المدير التنفيذي للشركة أليكسندر نيكس عن أن الشركة كان لها دور كبير في هزيمة هيلاري كلينتون بالانتخابات وتوجيه الناخبين للتصويت لصالح دونالد ترامب.


وأضاف أنها استطاعت أن تستغل البيانات التي حصلت عليها لمستخدمي فيسبوك من أجل تحليلها ومعرفة ميولهم وبالتالي بث الرسائل لهم من أجل التصويت لترامب، لتصدر الشركة بيانًا أعلنت فيه إيقاف المدير التنفيذي لها بسبب تلك التصريحات.


وقالت في بيانها أن التصريحات التي أدلى بها نيكس لا تمثل الشركة أو معايير العمل بها على الإطلاق، لذلك أعلنت وقف مديرها التنفيذي وإجراء تحقيق معه.

 


 

كيف حصلت كامبريدج أناليتيك على البيانات؟


لم تحصل شركة كامبريدج أناليتيك على البيانات الخاصة بمستخدمي موقع فيسبوك بشكل مباشر، بل حصلت عليها عبر أحد علماء النفس الذي سمحت له الشركة بأن يقوم بتحليل بيانات المستخدمين.

 


 

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن فيسبوك سمح في عام 2014 للأكاديمي البريطاني أليكساندرا كوجان بجمع معلومات الأشخاص الذين  يقومون بخوض اختبارات تحديد الميول الشخصية عبر الموقع من أجل تحليل تلك المعلومات، وبعد فترة طلبت منه أن يقوم بحذف تلك البيانات إلا أنه قام بتسريبها.


ما هي علاقة شركة كامبريدج أناليتيك بدونالد ترامب؟


ساعدت شركة كامبريدج أناليتيك حملة دونالد ترامب الانتخابية في الحصول على قدر كبير من بيانات الناخبين ومعرفة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم في الانتخابات والذين استهدفتهم الحملة.


وأشار تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية إلى أن صلة الشركة بحملة دونالد ترامب لم تتوقف عند هذا الحد بل ساهم روبرت ميرسر، واحد من الممولين الرئيسيين لترامب، في تمويل الشركة بـ15 مليون دولار.