«شعب ورئيس»| تفاصيل ساعة من الحوار بين «السيسي» والمصريين ..فيديو

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

في حديث اتسم بالصراحة والصدق.. وعلى مدى ساعة كاملة.. أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعديد من التصريحات الهامة للشعب المصري.. في حواره الذي حمل عنوان «شعب ورئيس» مع المخرجة الشابة ساندرا نشأت.


تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن فترة ما قبل بيان 3 يوليو 2013، مؤكدا: «الموقف كان يحتاج أن نتحرك لأجل الناس كلها نحافظ عليها، وميحصلش حاجة، والناس مش ممكن يتجمعوا كده إلا لما يكون فيه حاجة كبيرة جدا جواهم جمعتهم بالطريقة دي».

 

وأكد الرئيس السيسي، أن القرار في 30 يونيو كان مرتبط برد فعل الشعب، فلم تكن هناك مؤامرة على الإطلاق، مضيفا: «كنا حريصين على أن الأمور تنتهي بسلام ويبقى في دورة سياسية جديدة».

 

وأضاف الرئيس، في إشارة إلى جماعة الإخوان: «كلنا وأنا أتصور أن لو كان عندهم ناس بتقدر الموقف كويس، كان يجدوا أن أفضل مخرج للأزمة اللي إحنا فيها كانت انتخابات رئاسية مبكرة، بمنتهى الموضوعية والقبول ونسيب الناس تحكم.. ولو الناس اختارتهم يبقى واضح ولو مختارتهمش كان هيبقى ليهم دور ومشاركة».

«رصد الشارع»


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه يتصل بأشخاص كثيرين ويتحدث معهم، وينقلون له نبض الشارع، لافتا إلى أنه ليس لديه مشكلة في أن يخبره أحد بغضب المواطنين من أمر ما.

 

وأضاف أنه يعطي مساحة كلام وحركة للمسئولين في الحديث معه، فالمسافة قريبة، مؤكداً أن الحديث عن أن الجميع على قلب رجل واحد ورأي واحد، أمر غير حقيقي، موضحا: «إني أكون محل إجماع مطلق دا مش هيحصل.. حتى أيام 3 يوليو».

 

 «25 يناير و30 يونيو»


وأوضح السيسي، أن هناك فارقا بين الحديث والأفعال التي تضر بالبلد، مضيفا: «الناس بتتكلم زى ما هى عاوزة، كفاية اللي حصل في السبع سنين اللي فاتوا، وإحنا بنرمم نتائج اللي حصل، دا ملوش علاقة بـ 25 يناير، و30 يونيو، ومش ضدهم، وليس إساءة لهم، لكن دي تجربتنا، وحبينا نتحرك فاتحركنا».

 

«تثبيت الدولة»


وتابع: «نحن في نهاية مرحلة تثبيت الدولة»، مضيفا: «في سيناء نتحدث عن حجم معين وحجم نصل له، فلو هناك إرهاب بنسبة 90 %، وننزل به بنسبة 10%، والموضوع لا يقتصر على أجهزة القوات المسلحة والشرطة، ولكن تنمية حقيقية في سيناء ليشعر المواطنون بتعويض عن قسوة الأربع سنوات الماضية في سيناء».


«2 تريليون دولار»

 

وتابع الرئيس «كنت أتمنى، يكون معايا 2 تريليون دولار أبنى بيهم بلدي.. بتوعي أنا.. أعمل بيهم كده، الأسرة هيعملوا إيه بالفلوس دى؟!، إحنا لا بنتفسح ولا بنروح ولا بنيجي».

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المواطن المصري شاطر و«حدق» ونبيه جدا، حينما تسأله عن رأيه ربما يكون غاضبا أو يقول أن هناك غلاء وغيره، لكن حينما يجلس ويفكر ويتحدث عن قرار لبلده يقول الرأي الصحيح، ويقول «نصبر شوية».

 

 وطالب الرئيس، المصريين بالصبر على أوضاع بلدهم وتحمل قرارات الإصلاح الاقتصادي، قائلا لهم: «اصبروا شوية».

 

وأضاف: «هناك جماعة مقدروش يغيرونا في ديننا، حصل تشويش لبعضنا في فهمنا لديننا وبدأوا يقدموا الدين بشكل مختلف عن اللي اتربينا عليه من ألف سنة».

 

«والدي وأمي»


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه كان يشارك والديه في رأيه، موضحا: «كنت أشارك والدي لأنه صاحب قرار وأمي كمستشارة وكحكيمة وصاحبة رأي ورشد عجيب، ووالدتي أثرت فيا كتير».

 

 وأضاف: «في الوقت الحالي يخاف الأهالي على أبنائهم بشكل أكثر من اللازم، ولا يوجد مجتمع في أي عصر إلا وأن يكون به مشكلات وتحديات، مردفا: "زمان الأسرة مكنتش بتخاف جدا على أبنائها بالطريقة اللي موجودة دلوقتي»

وتابع: «والدتي كانت بتخاف عليا الخوف الطبيعي، مش الخوف المبالغ فيه، وأنا شايف دلوقتي إحنا بقينا خايفين على أبنائنا وبناتنا بشكل مبالغ فيه، وبنقول تحت المبررات الظروف اللي إحنا فيها والزمن اللي إحنا فيه، وكل زمن بيكون فيه مفرداته وتحدياته، وقتنا كان فيه تحديات ومخاوف لكن كانت الأهالي أكثر اطمئنان على أبنائها وبناتها أكثر من الوقت اللي إحنا فيه».

 «الناس البسيطة»

واستكمل: «إحنا من حي شعبي.. حي بسيط جدا، والناس اللي كانت فيه بسيطة جدا ومختلفين لكن قلبهم طيب جدا، لكن أمي كانت على علاقة طيبة بالجميع، وكان ليا معاها وقت كل يوم تحدثني وتتكلم معايا، وكنا على التدين المصري الطبيعي، بس الحلال والحرام والعيب كان غالب، وبفتكر كلامها دلوقتي لما التحديات بتزيد والمخاوف تكتر».

 

«حماية الوطن»


قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن شعبية الشخص هى حب الذات، وذلك الشخص يريد أن يرى بريق المحبة فى عيون الناس، موضحاً أن شعبيته لم تأت لأنه يتحرك من أجل الشعبية، لكن من أجل الحفاظ على المواطنين وحمايتهم.

 

وأضاف الرئيس: «المواطنين لم يتجمعوا في 30 يونيو إلا لأن هناك أمر كبير داخلهم قد جمعهم، وكذلك أيام 1 و2 و3 يوليو، ويوم 24/7، موضحاً أن طلب النزول يوم التفويض لإعطاء رسالة للعالم كله أن الشعب في مصر له إرادة».

 

 وأوضح أنه في الفترة من 3/7 حتى 24 من نفس الشهر، كانت هناك أحداثا كثيرة جداً، لافتاً إلى أنه كان هناك من يريد تصوير ذلك بأنها ليست حكاية مصر وأنها «حكاية عبد الفتاح السيسى».. لكنها «حكاية مصر»، مؤكداً أنه لم يكن هناك مؤامرة، وستظل إرادة شعب، وعند الاحتشاد وراء شيء لا بد أن يستجيب الجميع، مردفاً في حديثه عن جماعة الإخوان في ذلك الوقت: «واضح أن فكرهم ماعندهوش استعداد، لأن الفكر ده اصطدم مع نفسه».

 

وأشار السيسى، إلى أن قضية العقائد في الحكم ستكون حسب درجة فهم كل شخص للدين وحجم الاعتقاد الذي بداخله، مستطرداً: «مش هشرب كوباية المية دي عشان خايف، لكن ممكن حد تاني يشربها، أو مش هشربها عشان حرام أو حلال، قضية خطيرة جداً، وعندما تكون هذه الكتلة تحكم.. لابد أن تصطدم».

 

 وتابع الرئيس: «في حي الأزهر، نجد المسجد والحسين، وشارع المعز والسيدة زينب، ووسط الكتلة يعيش المواطنون ولا توجد فيهم ممارسة مبنية على أساس ديني.. عشت وشوفت الكلام ده، والجيران اللي هنا مسيحيين، وبكن كل الاحترام لهم، وبنقول: عم محرز، عم زكي، عم فؤاد.. عم حلمي».

 

 «ناصر والسادات ومبارك»


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الرئيس جمال عبد الناصر كان شخص وطني شديد الحب لمصر والوطن العربي، وتابع: «السادات إرادة ربنا أنه استشهد ولكنه كان يريد أن ينشئ مسار للإصلاح الاقتصادي.. لكنه في موضوع الحرب والسلام أنا اعتبر أنه كان سبق بدون مبالغة.. فيه ناس كتير بتردد الكلام ده ولكن أنا بقول لا حتى في السلام».

 

وعند سؤاله عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قال: «هفضل أقول دائماً أن التحدي اللي جوا مصر أكبر من أي رئيس سواء جمال عبد الناصر أو السادات أو مبارك أو مرسي أو عبد الفتاح السيسي.. التحدي أكبر بس عمره ما يكون أكبر من المصريين».

 

 وتابع: «نستطيع التغلب على كل التحديات بالشعب المصري كافة وليس الرئيس».

 

وعن الشخصية التي تأثر بها على مستوى العائلة، قال الرئيس السيسي: «أكثر شخصية تأثرت بها عمى محمود.. توفى منذ أكثر من 40 سنة.. كان رجل شديد العطاء وشديد الإيثار ويحب إفادة وخدمة الناس رغم أنه إنسان بسيط لم يأخذ حظا كبيرا من التعليم.. تعلمت منه العطاء بلا مقابل».

 

«ضابط طيار»


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لشيء عظيم أن يحمي الدولة والمصريين في ظروف صعبة تمر بها البلاد، وتابع: «أنا محلمتش في أحلام يقظة إني أبقى رئيس.. كان نفسي أبقى ضابط طيار علشان كده دخلت الثانوية الجوية سنة 70».

 

وأضاف: «كنا في أعقاب حرب 67 وكانت الخسائر بتاعتنا في مصر في القوات الجوية كبيرة حتى البشرية، وأنا كنت مخلص الإعدادية ساعتها، والبلد كانت محتاجة وقتها كتير، لأنها كانت فترة قاسية جدا من أقسى الفترات اللي مرت على مصر».


«السيسي الإنسان»


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه يمكننا البدء بكتابة أولية للأحداث في الثماني سنوات الماضية للتاريخ، مشيراً إلى أنه يمكن كتابته بتجرد شديد بالاعتماد على أشخاص متخصصين لا تكون توجهاتهم غالبة على كتاباتهم.

 

وأضاف الرئيس: «عمري ما دورت على التاريخ، أنا التاريخ عندي هو اللقاء مع الله سبحانه وتعالى، لأني ممكن أبقى ناجح جداً التاريخ يكتب عنى عبارات جميلة ورائعة، ومش كسبان مع ربنا، يبقى كسبت أيه؟، ربنا مطلع على الأسرار والنوايا، وعلى الظروف، وبالتالي هو حكمه يبقى مطلق في العدالة والرحمة».

 

وعن السيرة التي يفضل أن تكون عنه قال السيسي: «يقولوا إنه اجتهد وحافظ على بلده وأهله وناسه في ظروف صعبة، دا عظيم جداً.. أحب أكون السيسي الإنسان».

 

«سجل الإنسانية»


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه شخصية منظمة على مدى عمره وكان من الطلاب المتفوقين، وتابع:«طول عمري منظم وكنت متفوق وأكثر مادة كنت بحبها التاريخ كونه سجل الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة».

 

وأضاف الرئيس السيسي: «ممكن نكتب التاريخ بصدق، لكن نحتاج إلى من لا يظلم ولا يجامل».

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي