عميد «أصول الدين»: يجب استثمار القواسم المشتركة بين الأديان لمواجهة التطرف

جانب من فعاليات ختام ورشة العمل
جانب من فعاليات ختام ورشة العمل

أوضح عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر د. عبد الفتاح العواري، أن ورشة العمل المقامة بين وفد من علماء جامعة الأزهر، وعدد من علماء هولندا للتحاور حول نظرتهم عن الآخر، نتج عنها عدة أمور منها تقارب الفكر من الفكر، وإن اختلفت الأجناس أو العقائد، مشيرا إلى أنه عندما كنا نتحاور كنا نعلم أن اختلاف وجهات النظر تعد إضافة واختلاف تنوع.

 

وطالب "العواري"، خلال ختام الورشة، بتكرار تنظيم مثل هذه الورش الحوارية بهدف تعظيم الاستفادة، على أن تحدد لها موضوعات كي يستفيد منها الجميع ويعم النفع، وبالتعاون في مجال تحقيق المخطوطات والإشراف المشترك.

 

وقال عميد كلية أصول الدين السابق د. بكر زكي عوض، إن نتاج هذه الورشة هو اتحاد أتباع الأديان في مواجهة الإلحاد، مطالبًا بضرورة التفرقة  بين الدين والتدين، وقياس التدين بالدين وليس العكس.

 

وشدد "عوض"، على أهمية وضرورة تقديم المتفق عليه وتأجيل المختلف فيه، مؤكدًا أن هذا أنفع للإنسانية، خاصة وأن الإنسان هو خليفة الله في الأرض، متمنيًا أن تفرز مثل هذه اللقاءات عن تعاون حقيقي يتم ترجمته على أرض الواقع من خلال التبادل المعرفي بين جامعات هولندا وجامعة الأزهر من خلال تعاون مشترك في مجال تحقيق المخطوطات ونشرها، بجانب تفعيل الإشراف المشترك في مجال الرسائل العلمية، مطالبًا بإنشاء مركز للفتوى في هولندا يقوم عليه المتخصصين بالتعاون مع الأزهر ومرصد الأزهر.

 

وفي ختام كلمته، أكد عميد كلية أصول الدين، أن تكون النظرة للأديان مجردة وبعيدة عن العنصرية من خلال استثمار القواسم المشتركة بين الأديان السماوية والعمل على تقويتها.

 

وأشاد أستاذ ورئيس قسم اللغة الإنجليزية د. أحمد العزبي، بكلية اللغات والترجمة، بما انتهت إليه ورشة العمل بنجاح وطريقة مثمرة، مشيرا إلى أن اختلاف وجهات النظر أمر طبيعي جدا ويعد من قبيل التنوع، متمنيًا أن يتم تفعيل التعاون المستقبلي من الجانبين.

 

ورحبت د. باوكيا دايكسترا، منسقة الدبلوماسية الشعبية لهولندا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتواصل مع جامعة الأزهر في سبيل إرسال طلاب من الجامعة للحصول على الماجستير والدكتوراه من جامعات هولندا.

 

وأشادت "باوكيا" بطلاب جامعة الأزهر، لافتة إلى أنها سترفع تقريرًا لوزارة الخارجية الهولندية من أجل توفير المزيد من الدعم وفتح آفاق أرحب للتعاون مع جامعة الأزهر.

 

وأوضحت نائب مدير مركز التميز بجامعة الأزهر للعلاقات الخارجية د. أماني الشريف، في كلمتها، أن هذه الورش عمتها روح طيبة من الجميع على مدار اليومين، مشيرة إلى أنه بالحوار واحترام الآخر تستمر مسيرة التعاون بين بني البشر جميعا، مطالبة بعقد لقاء ربع سنوي من أجل تعظيم الاستفادة بين الشرق والغرب.

 

وأوضح الأستاذ بكلية اللغات والترجمة ومشرف اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، د. محمد فوزي، أنه استفاد من هذا الحوار على مدار اليومين من خلال الموضوعات التي تم تناولها، مشيرا إلى أن هناك مشروعات بالأزهر تشمل ترجمة بعض كتب العلماء لعدة لغات، لتكون متاحة لإزالة الالتباس حول بعض المفاهيم المغلوطة من خلال علماء الأزهر المتخصصين في مختلف المجالات.