سر «إيزيس» و ارتباطها بـ«عيد الأم»

صورة لإيزيس على احد الجدران الفرعونية
صورة لإيزيس على احد الجدران الفرعونية

مع اقتراب عيد الأم الذي يعد من أشهر وأهم المناسبات العالمية، يعتقد الكثيرين أن الاحتفالات الأولى به كانت لدى الشعب الأمريكي، ليصبح فيما بعد مناسبة عالمية، لكن في الحقيقة المصريين القدماء كانوا أول من قدروا الأم واحتفلوا به.


الجذور المصرية القديمة

أقام المصريون القدماء مهرجانا سنويا لتكريم «إيزيس» و هي واحدة من أكثر الإلهة شعبية في مصر القديمة و التي مثلت الأم والزوجة المثالية وكانت أله  للطبيعة والسحر.
 وفقا للأساطير المصرية القديمة كانت «إيزيس» زوجة لـ «أوزوريس» الذي كان شقيقها والذي قتل على يد شقيقهم الثالث «ست» وأنجبت  «إيزيس» «حورس» الذي انتقم من وفاة والده و قتل «ست»، ليصبح أول حاكم لمصر و بذلك اعتبرت «ايزيس» أم كل الفراعنة وأصبح رمز للأمومة و لذلك قاموا لها باحتفال سنوي لتكريمها.

و بعد ذلك انتشر الاحتفال بالأم إلى الحضارة اليونانية وتم بالفعل احتفال لتكريم «ريا» والدة «زيوس» وأم كل الإلهة وكانوا يقدمون الأكل و الهدايا لها و تعرف باسم احتفال «الأم العظيمة».


من الإلهية إلى العامية 

 

بعد ذلك انتقلت الاحتفالات بالأم من الإله إلى أفراد الشعب العاديين، ليصبح الاحتفال بعيد الأم سنويًا في جميع أنحاء العالم.


عيد الأم المصري


أول من فكر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين -حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ‘فكرة’ طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه «يوم الأم» ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.

 

وتعود الأسباب التي دعت الراحل مصطفى أمين لتبني هذه الفكرة هي حينما زارته أحد الأمهات في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً.


وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.