مصر والسودان.. علاقات المصير الواحد

السيسي والبشير
السيسي والبشير

«علاقات الهدف والمصير الواحد».. جملة تلخص العلاقات المصرية السودانية، التي دائما ما يتم توصيفها بعلاقات الأشقاء على الرغم من فترات التوتر التي شابتها، إلا أنها كانت دائما تمر لحرص البلدين على تلك العلاقات التاريخية.


ويلتقي اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره السوداني عمر البشير في اللقاء الذي قال عنه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إنه «يأتي في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين ، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين».


بينما أشار السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم أن التواصل بين الرئيسين السيسي والبشير مستمر، مضيفًا أن الرئيسين التقيا أكثر من 20 مرة في السنوات القليلة الماضية على هامش عدد من المؤتمرات الإقليمية والدولية.


سياسة المصير الواحد


2 أكتوبر 2016 ترأس السيسي والبشير أعمال اللجنة العليا المشتركة التي استضافتها مصر والتي عُقدت لأول مرة على مستوى الرؤساء بعد ما كانت تُعقد على مستوى رؤساء الوزراء.


وعقد اللقاء في القاهرة بالتزامن مع احتفال مصر بالذكرى الـ43 لنصر أكتوبر، والذي قدمته الفرقة السادسة المدرعة، ورحب قائد الجيش الثاني الميداني وقتها بالرئيس البشير واصفا العلاقات المصرية السودانية بـ«البلد التي يجمعها مع مصر وحدة الهدف والمصير».


وفي 20 سبتمبر وقعت الوفود الفنية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا بشكل نهائي على عقود الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبى.


وفي 17 إبريل 2014 وقعت مصر والسودان بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم على المحضر النهائي لاتفاق المعابر الحدودية بين البلدين بحضور السفير محمد السيد عباس مشرف قطاع التعاون العربي الأفريقي بوزارة التعاون الدولي والسفير عبد المحمود عبد الحليم المدير العام لإدارة العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية السودانية.


وكانت مصر صاحبة موقف ثابت من قضية انفصال الجنوب حيث شددت مصر على ضرورة الوحدة الطوعية أو الانفصال السلمي للجنوب.


اقتصاد الملايين


تشهد العلاقات المصرية السودانية حراكًا كبيرًا بالأخص في مجال النقل حيث اتفق وزير النقل المصري د. هشام عرفات ونظيره السوداني مكاوي محمد عوض على وضع نواة لخط ملاحي يربط بين الإسكندرية وبحيرة فيكتوريا، كما افتتح ميناء قسطل أشكيت البري بين البلدين في عام 2014، والذي بلغت إيراداته 5.5 مليون جنيه.


ويشهد معبر أرقين الحدودي يوميًا عبور 60 حافلة ركاب، ونحو 15 شاحنة بضائع، في حين تمر خلال معبر أشكيت 10 حافلات و75 شاحنة كل يوم، بجانب 8 رحلات جوية يوميا بين الدولتين.


وبحسب الموقع الرسمي للهيئة العليا للاستعلامات فإن الميزان التجاري بين مصر والسودان وصل إلى نصف المليار دولار، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين  بنهاية عام 2013 قرابة الـ839 مليون دولار


وبلغ عدد المشروعات التي أقامتها مصر في دولة السودان خلال الفترة بين عامي 2000 و2013 نحو 229 مشروعًا برأسمال مصدر 10.8 مليار دولار.


وتشمل السلع التي تقوم مصر بتصديرها إلى السودان حديد التسليح والأثاثات والسلع الغذائية واللدائن والمنتجات البترولية والأدوية ومصنوعات النحاس، بينما تشمل الواردات المصرية من السودان القطن الخام والسمسم والبذور الزيتية.


ووقعت مصر والسودان خلال السنوات القليلة الماضية على عدد من اتفاقيات الشراكة في عدد من المجالات ومنها مجال الاتصالات والأمن المعلوماتي، بالإضافة إلى مجال التعليم العالي والبحث العلمي.