«ثقوبة» اسم غريب اختارته فريدة ثاقب، لأنه قريب من قلبها ويرجع للعائلة التي شجعتها وساندتها ودعمتها على تنفيذ فكرتها، وهي عربة طعام لتقديم الأكلات المصرية.
قالت فريدة ٢١ سنة، التي تدرس في إدارة أعمال بالجامعة الألمانية، إن الفكرة جائتها في يوم بارد جدًا قائلة: «صوت الهواء كان يحرك الشبابيك، استنشقت رائحة ذرة مشوي، وقلت أنا لازم أقوم أعمل حاجة، وبالفعل سارعت إلى مراسلة مجمع المطاعم على صفحتهم على الفيسبوك، ورحبوا بمشروعها واستعدت سريعا لتجهيز الأدوات وشراء العربة التي رسم عليها رسومات من التراث المصري بالألوان الزاهية وتجهيز المنيو والأسعار التي حاولت أن تجعلها مقبولة لكل الناس».
وكانت والدتها من أكبر الداعمين لها، وهى أول من حفزها لتبدأ أولى خطواتها فى المشروع، فقد ساعدتها في شراء عربة فول قديمة، واشتركت معها في الرسم عليها وتجهيزها.
اختارت فريدة مكان العربة في «كورت يارد المعادي» لأنه قريب من بيتها، وفي نفس الوقت وفر عليها مضايقات الشارع وضمان وجود عملاء من الممكن أن يجربوا الأكل من عربتها.
وكان أشهر الأطباق المميزة طبق البطاطا الثقوبية، لانه يحتوي على خلطة سرية لان البطاطا ليست مشوية فقط بينما هناك خلطة طويلة من السلق والهرس ومكونات خاصة والحصول على طبقة مقرمشة، ويضاف إليه كريم شانتيه وصوص الكراميل والشيكولاته والأكلات التي بدأت بها هي بطاطا بنكهات مختلفة، وحُمُّص الشام والبليلة وبعض السندوتشات.
وكان هدف فريدة، توفير منتج جيد بسعر معقول لأي فرد يريد أن يجلس في مكان، ولا يدفع نقود كثير،ة فمثلا طبق البطاطا بـ 10 جنيهات والبطاطا الفرن بـ 15 جنيها، أما الحلبسة فهي بـ 15 أو 25 جنيهاعلى حسب الحجم، وأيضا وسط اليوم من الممكن أن تقدم شوربة تختلف من يوم للتالي بالإضافة إلي الشاي والقهوة والمنيو الذي أعدته عند الافتتاح كان تقدم به آكلات شتوية مصرية مثل بطاطا بنكهات مختلفة، وحُمُّص الشام والبليلة وبعض السندوتشات.
في البداية كانت ترغب بالعمل في عطلات نهاية الأسبوع فقط أثناء الدراسة ولكنها بعد ان بدأت المشروع أصبحت تعمل يوميا، وكان الجهد عليها كبيرا لأنها كانت تقوم بكل أعمال المشروع بأكملها من تحضير الطعام وتقديمه وتجهيز المكان لاستقبال الزبائن والتنظيف بعد غلقه، وذلك بالإضافة إلى دراستها في الجامعة وحتى تستطيع أن تجمع بين الدراسة والعمل، فهى تولى المسئولية لشخص يساعدها أثناء في فترة المحاضرات والامتحانات.
