استهل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، زيارته للعاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء السبت 17 مارس، في أول زيارة رسمية لشيخ الأزهر لموريتانيا، بزيارة رئاسة المجلس الأعلى للإفتاء والمظالم.
وكان في استقبال شيخ الأزهر وزير الشؤون الإسلامية أحمد بن داود، والشيخ محمد المختار بن امباله رئيس المجلس الأعلى للإفتاء، وعدد من كبار علماء المجلس.
ورحب رئيس المجلس في بداية اللقاء بشيخ الأزهر والوفد المرافق، مؤكدا أن هذه الزيارة شرف للمجلس باعتبارها أول محطة من محطات زيارة شيخ الأزهر لموريتانيا، مضيفا أن موريتانيا مؤهلة للتعاون مع مصر بصفة عامة والأزهر بصفة خاصة.
ونوه الشيخ محمد بن امبالة بالعلاقات التاريخية بين الأزهر وموريتانيا من الناحية الثقافية والتعليمية، موضحا أن الموريتانيين يعتزون بالمراجع الأزهرية التي رحلوا إليها وعادوا محملين بالثقافة الأزهرية، متطلعًا إلى أن تكون هذه الزيارة حلقة من حلقات محاربة الأزهر للفكر المتطرف ونشر الدين الوسطي.
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن شكره لدعوته لزيارة موريتانيا باعتبارها ذات أهمية للتلاقح الفكري والثقافي بين أروقة الأزهر والمحاضر الموريتانية، مؤكدا أن موريتانيا حافظت على التراث الإسلامي والعربي، مما جعلها إحدى المنارات العلمية الرائدة في العالم الإسلامي، وأن الأزهر يشهد حركة بعث تراثي من خلال إحياء أروقته العلنية.
