البابا تواضروس يترأس قداس الذكرى السادسة لرحيل البابا شنودة

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صباح ،السبت 17 مارس، صلاة القداس من دير السيدة العذراء مريم السريان بوادي النطرون.

ويترأس البابا هذا القداس في الذكرى السادسة لرحيل قداسة البابا شنودة الثالث، بمشاركة عدد كبير من أساقفة المجمع المقدس والكهنة والرهبان والشعب.

وتحدث البابا تواضروس قائلا «ذكرى الصديق تدوم إلى الأبد وأنه في هذا الصباح نتذكر رحيل مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الذي عاش وخدم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عشرات السنوات، ونحتفل بذكراه هذا الصباح مع أشخاص أبرار رحلوا أيضا في شهر مارس من ضمنهم البابا كيرلس السادس والأب فلتاؤس السرياني والقمص ميخائيل إبراهيم والقس بيشوى كامل الذي خدم في الإسكندرية».

وأضاف البابا تواضروس - في كلمته خلال قداس الذكرى السادسة لرحيل البابا شنودة الثالث الذي يقام بدير السريان - «إن البابا شنودة بدأ حياته الرهبانية في دير السريان وأن هذه التذكرات تجعلنا نتشبه بسلوكهم الطيب وتتعزى نفوسنا كثيرا وأنهم يكونوا بمثابة أنوار على الطريق، لافنا إلى أن البابا شنودة كان شخصية لها حضور وقاد الكنيسة لمدة تزيد على 40 عاما ومن قبلها كان أسقفا للتعليم وراهبا ومدرسا في الكلية الإكليركية، فحياته كانت غنية وممتلئة بالثمار الصالحة».  

كما أضاف «إن البابا شنودة كان محبا ودارسا للكتاب المقدس، واهتم به بشكل كبير، وكان يهتم في عظاته وحياته الرهبنية وحواراته اللاهوتية، كما كان دائم البحث والاطلاع وواسع المعرفة، واستطاع عبر عظات كثيرة وسنوات طويلة أن يقدم كلمة الله لكل أحد في جميع المناسبات، لقد دخل البابا شنودة الدير عام 1954 والحياة الرهبانية تقوم على أن حياة الراهب تقوم على الصلاة والعمل والقراءة، كان دائما يزور الأديرة ويشجع عمليات التطوير، وقد زار الفاتيكان عام 1973 وكان أول لقاء يجمع بين بابا الإسكندرية وبابا روما، وامتد الحوار مع باقي الكنائس من أجل المحبة بين جميع الطوائف».