سفير الصين بالقاهرة: ندعم جهود مصر لتحقيق الاستقرار والتنمية

سفير الصين بالقاهرة خلال المؤتمر الصحفي
سفير الصين بالقاهرة خلال المؤتمر الصحفي

أكد سفير الصين بالقاهرة، سونج آيقوه، دعم بلاده لجهود مصر في تحقيق الاستقرار والتنمية، مستشهدا بقول الرئيس الصيني، شي جين بينج: "إن العلاقات مع مصر تدعم علاقات الصين بإفريقيا والدول العربية". 

 

وأشار "آيقوه"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء، بمقر السفارة الصينية في القاهرة، إلى أن الفترة الماضية شهدت عدد كبير من الزيارات المتبادلة بين مصر والصين على المستوى الرفيع، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصين ٤ مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، بما في ذلك حضور قمة العشرين، وقمة البريكس، كما زار الرئيس الصيني مصر عام ٢٠١٦.

 

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، أكد السفير الصيني، أن الصين كانت الشريك التجاري الأول لمصر عام ٢٠١٧، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 10.8 مليار دولار، وزاد حجم الواردات الصينية من مصر كثيرا، وخاصة بالنسبة للمنتجات الزراعية.

 

ولفت سونج آيقوه، إلى وجود عدد كبير من مشروعات التعاون المشترك في مجالات  كالبنية التحتية، ومشروع مد خطوط الكهرباء، موضحا أنه تم توقيع عقد مشروع أول قطار مكهرب في مصر بمدينة العاشر من رمضان، كما تقوم إحدى الشركات الصينية ببناء مساحة تبلغ 1.7 مليون متر مربع في المدينة الإدارية الجديدة، وهو أكبر مشروع تنفذه شركة صينية في مصر، وسوف يتم  إطلاق حفل لجزء من المشروع خلال أيام.

 

وقال السفير، إنه حسب الإحصائيات في العام الماضي، فقد استثمرت الصين في مصر حوالي ٢٦٠ مليون دولار، ولذلك كانت الصين في المرتبة السادسة بالنسبة للدول المستثمرة في مصر، مشيرا إلى وجود تعاون مالي بين البلدين في العامين الماضيين، حيث قامت بنوك صينية بالتوقيع على عقود خاصة بالائتمان في مصر بلغت بضع مليارات دولار، كما كان هناك تعاون "مصري – صيني" في تبادل العملات المحلية بلغت تقريبا 2.6 مليار دولار.

 

وأكد "آيقوه"، إن هناك ازدهار كبير بين البلدين أيضا في مجال السياحة، حيث قام ٢٨٧ ألف سائح صيني بزيارة مصر العام الماضي، مؤكدا أن ٦٠٠ مصري سافروا إلى الصين للمشاركة في المعارض، كما قام ٢٠٠٠ طالب مصري بزيارة الصين للدراسة.

 

وفيما يتعلق بعقد الدورتين الصينيتين "المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني"، و"المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني"، أعلن السفير، حضور ٣٠٠٠ نائب، و٢١٠٠ مستشار سياسي، لافتا إلى أنه سيتم مناقشة تقرير أعمال الحكومة، ودفع الإصلاح الاقتصادي في الدولة، وسن قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب والفساد في البلاد، إضافة إلى انتخاب أعضاء قياديين جدد لأجهزة الدولة خلال الدورتين، كما يقدم رئيس الوزراء الصيني تطورات التنمية في الصين على مدار الخمس سنوات الماضية، مشيرا إلى ارتفاع الإنتاج الصيني من ٥٤ تريليون يوان صيني، إلى ٨٢ تريليون يوان، بمعدل زيادة قدرها 7.1%، فضلا عن زيادة نسبة النمو الاقتصادي من 11.4% إلى ١٥٪ تقريبا.

 

وأوضح أن نسبة إسهامات الصين في النمو الاقتصادي العالمي، بلغت أكثر من ٣٠٪، وزاد دخل السكان بنسبة 7.3%، وهو الرقم الذي يفوق المعدل العالمي.

 

وأضاف سونج آيقوه، أن الاقتصاد الصيني حقق نسبة نمو العام الماضي بلغت 6.9%، وزادت قيمة الواردات والصادرات الصينية بنسبة 14.2%، مشيرا إلى أن الأهداف المتوقعة خلال العام الحالي هي زيادة الناتج المحلي إلى 6.5%، وتوفير فرص عمل لـ١١ مليون شخص.

 

وأكد السفير الصيني، أنه على مدى 4 عقود، حققت الصين إنجازات تنموية كبيرة، مشددا على أن بلاده مستمرة في سياسة الانفتاح مع العالم، وتعمل على دفع التعاون الدولي، والتوسع في المجال الاقتصادي الخارجي.