«ابني بيتك» بأكتوبر.. كابوس الإهمال والإتاوات يحاصر الأهالي| صور

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«أكشاك الكهرباء المفتوحة والصرف الصحي والمواصلات والإتاوات» أبرز المشكلات

رئيس «أكتوبر الجديدة»: نستجيب لشكاوى الأهالي والوضع في تحسن مستمر

رئيس «حدائق أكتوبر» يرفض التعليق على مشكلات الأهالي

مشكلات المنطقة السابعة «قنبلة موقوتة» ومشكلاتها مزمنة

المنطقة السادسة انتهت مشكلاتها بنسبة 70%

المناطق من الأولى حتى الخامسة انتهت مشكلاتها بنسبة 90%

«الصرف الصحي» يهدد بموت الأهالي صعقًا

 

مشروع «ابنى بيتك» بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة؛ كان حلمًا لكثير من المواطنين لحل أزمة الإسكان في مصر، إلا أنه تحول إلى كابوس يؤرق قاطنيه، فور وصولك للمنطقتين السادسة والسابعة بالمشروع واللتان تسميان بـ«زهرة أكتوبر وربوة أكتوبر» يستقبلك الإهمال والعشوائية ونقص الخدمات والمرافق العامة وضعف التواجد الأمني.

«بوابة أخبار اليوم» استمعت لشكاوى الأهالي، الذين يعانون الأمرّين بالمشروع من جراء أكشاك الكهرباء المفتوحة التي تحيطها مياه الصرف الصحي، ما يهدد حياتهم بالصعق الكهربائي وتكرار انفجار خطوط المياه والبالوعات المفتوحة، فضلا عن فرض الإتاوات من المسيطرين على المشروع وندرة وسائل النقل والمواصلات والخدمات الصحية والتعليمية.
 

«معاناة الأهالي»

 

في البداية يقول أحمد كريم، منسق عام ائتلاف «ابني بيتك» بمدينة أكتوبر: «مشروع ابني بيتك يتكون من 7 مناطق، المناطق الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة وتتوافر بها الخدمات والمرافق والبنية التحتية بنسبة 90%، أما المنطقة السادسة (ربوة أكتوبر) فالمرافق متوافرة بها بنسبة 70%، ولا تزال بها نقص في الخدمات والمرافق، أما المنطقة السابعة (زهرة أكتوبر) فالخدمات والمرافق فيها ضعيفة للغاية لا تصل إلى 30%، وهي أكثر المناطق بالمشروع إهمالًا».

وأضاف: «لم نصل إلى حلول مع المسئولين، فدائما يوعدون الأهالي منذ سنوات بإدخال المرافق والخدمات والبنية التحتية للمشروع دون وفاء بالتعهدات، ويوعدون الأهالي بجدول زمني للانتهاء، وعندما تنتهي المدة الزمنية لا جديد يحدث بالمناطق المهملة».

وتابع: «رئيس جهاز أكتوبر الجديدة وعد أكثر من مرة بإنهاء مشكلة محطة الصرف الصحي وتشغيلها، ومع ذلك لم يفي بوعده، ونفس الأمر يتكرر من رئيس جهاز حدائق أكتوبر، فلا نجد إلا وعود فقط دون تقدم خطوة واحدة بالمناطق زهرة وربوة أكتوبر، والأهالي وأطفالهم مش عارفين يمشوا من تلال الرمال والحفر».

واستطرد: «سنتقدم بشكاوى للنيابة الإدارية بخصوص أكشاك الكهرباء المفتوحة والتالفة وكابلات الكهرباء المقطوعة والمكشوفة على الطريق والإهمال في المرافق والخدمات بالمشروع».

وذكرت هبه محمد، إحدى الأهالي: «نعانى من الإهمال بالمشروع منذ سنوات والخطر يهدد حياة الناس من محولات الكهرباء المكشوفة، وأسلاك وكابلات الكهرباء على سطح الأرض؛ التي تهدد حياة الأطفال، وتكرار انفجار مياه الصرف الصحي وخطوط مياه الشرب ما يهدد بسقوط المنازل المقامة والأرصفة بالشوارع، بالإضافة لصعوبة السير بالطرق، إذ تجد المياه تحيط بأعمدة الإنارة، وأدت لسقوط بعضها ما يتسبب في حدوث ماس كهربائي».

والتقط منها باسم سلامة، أحد السكان، طرف الحديث قائلًا: «حلم الأهالي في الحصول على سكن ملائم تحطم، وأصبح كابوسًا مزعجًا، ومعظم الأهالي ندموا على شراء الأرض، فالمشروع تسيطر عليه العشوائية وتغيب عنه التخطيط والمظهر الحضاري، بالإضافة لانتشار اللصوص مع غياب التواجد الأمني، وتكرار فرض الإتاوات على الأهالي وأصحاب المحلات، ولا أحد يستطيع الرفض لأنهم يقومون بالبلطجة دون رادع أمني لهم».

وأضاف: «الأهالي يعانون الأمرين في تعليم أبنائهم وعلاجهم وفرص العمل، فلدينا نقص في كل الخدمات التعليمية والأمنية والصحية والمرافق والبنية التحتية والمخابز وكل مقومات الحياة».

 وتابع: «يوجد مواسير مياه مكشوفة ولم يتم دفنها تحت الأرض، ودائما معرضة للشمس والصدمات من السيارات وعربات النقل وأعمال البناء المستمرة بالمشروع، فتحدث لها كسور فتغمر الشوارع وأسلاك الكهرباء بالمياه، ودائما ما تحدث سرقات لكابلات التليفونات وأغطية بالوعات الصرف الصحي، وأكثرها مكشوفة دون أغطية ما يجعلها خطر يهدد حياة السكان وخاصة الأطفال، فضلا عن النقص الشديد في وسائل النقل والمواصلات العامة بالمشروع».

وشكت بسمة علي، إحدى الأهالي، من تكرار انقطاع المياه عن المشروع نتيجة تكرار كسر خطوط المياه، ما يضطر السكان لغلق المياه لحين إصلاحها، وبالتالي تعطيل حياة السكان بصفة عامة وتعطيل أعمال البناء والتشطيبات اللازمة للمعيشة، مضيفةً أن الأهالي يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات، إضافة إلى استغلال السائقين، إذ لا توجد أتوبيسات كافية بالمشروع.

واستطردت: «نعاني نقصًا في الخدمات الصحية والتلعيمية بالمنطقة السادسة والسابعة، حيث لا توجد مستشفى إلا في المنطقة الخامسة، وتقدم خدمات ضعيفة، وفي المساء تكون الخدمات طوارئ فقط، وكذا الخدمات التعليمية حيث لا يوجد إلا مدرسة تعليم أساسي فقط، ونحتاج لمدرسة ثانوية ومدارس تجريبية، ولا تزال هناك إتاوات يفرضها البعض على الأهالي لكنها قلت بعد التواصل مع الشرطة، إلا أنها مازالت تُفرض على السكان الذين يقومون بأعمال البناء والتشطيبات، ويسمونها غفرة أي مقابل الحراسة، وفي حال رفض السكان يقوم البدو بسرقة مواد البناء ليلًا، أو إتلاف البناء، كما يوجد نقص في المواصلات بشكل كبير».

 

رئيس «حدائق أكتوبر» يرفض التعليق

تواصلت «بوابة أخبار اليوم» مع رئيس جهاز حدائق أكتوبر، المهندس صلاح متولي، والتابعة له المنطقة السابعة والتي تعاني من الإهمال الجسيم – بحسب روايات السكان- إلا أنه رفض التعليق على شكاوى الأهالي والرد عليها، نافيًا تلك الشكاوى، مؤكدا أن لديه مستندات تفند تلك الشكاوى، حسب تعبيره.

رئيس «أكتوبر الجديدة»: نسعى لحل المشكلات

من جانبه، قال رئيس جهاز مدينة أكتوبر الجديدة، المهندس مجدى يوسف، والتابعة له المنطقة السادسة بمشروع «ابنى بيتك»، إن المنطقة السادسة كانت تعاني من إهمال وقصور في الخدمات منذ عدة سنوات، وتم حاليًا طرح أعمال أرصفة وبلدورات وتنسيق موقع في اثنين من الأحياء الخمسة ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

وتابع: «ابني بيتك كان صعب جدا تعمل فيه تجميل وجناين وبلدورات ودي أول عمليتين، وكانوا يعانون من طفح الصرف الصحي وكثرة الأعطال، وحاليًا تكاد تكون الأعطال وطفح الصرف الصحي انتهت بنسبة 90%، وكل ذلك بحلول تم تنفيذها في شبكة الصرف الصحي والتي يجري العمل بها من شركة المقاولات المسند لها المرافق، وهذه الحلول ستقضي على كافة المشاكل تمامًا خلال شهر، وكذلك تم رصف الطرق بالأسفلت، إضافة إلى طرح إنشاء نادي وملعب وكافيتريا في المنطقة السادسة».

واستطرد: «تم زيادة وسائل النقل العام من أتوبيسين لخمسة أتوبيسات، وكان هناك مشكلة قبل وبعد السكة الحديد في النقل، وحتى يتم حل المشكلة لابد من إنشاء نفق أسفل مسار السكة الحديد؛ وخلال أسبوعين سيبدأ التنفيذ في إنشاء النفق وسيستغرق إنشائه 3 شهور، كل ذلك بالإضافة إلى أننا في مدينة جديدة، وهناك مشاريع كبيرة جاري طرحها مثل 60 ألف وحدة سكنية إسكان اجتماعي، ونستجيب لشكاوى الأهالي حتى من خلال الاتصال بنا تليفونيًا».

وأوضح: «أما أكشاك الكهرباء المفتوحة فلدينا مقاول يقوم بإصلاح وصيانة للشبكة وهي تخص شركة توزيع الكهرباء، ومع ذلك أواصل الضغط عليهم لإصلاح مشكلة الكابلات والمحولات المفتوحة، ومنذ كُلفت برئاسة جهاز مدينة أكتوبر الجديدة من 4 شهور وأسعى لحل مشكلات الأهالي، وكان في السابق قنبلة موقوتة ومشكلات يصعب حلها، وأي مدينة جديدة تكون في مرحلة الولادة وأطقم الإشراف من الموظفين ليست كبيرة، وهناك سوق جملة مُقترح للمنطقة».