«الذهب الأخضر» و«مصر المستقبل» بالمركز القومي للبحوث

الذهب الأخضر
الذهب الأخضر

يعاني العالم من أزمة توفير الطاقة والأسعار المرتفعة لمصادر الطاقة ومع تطبيق الاتفاقيات الدولية بخصوص فرض استخدام الوقود الحيوي ومصادر الطاقة النظيفة وخفض الإنبعاثات وخطط التنمية المستدامة والمسئولية الدولية للحفاظ على البيئة كل ذلك يزيد من تفاقم أزمة الطاقة.

 

وستعاني الدول التي لا تنتج الوقود الحيوي معاناة اقتصادية كبيرة بسبب تكلفة شراء احتياجاتها منه إذا لم تتمكن من إنتاجه محلياً.

 

 فعلى سبيل المثال ستعمل جميع مطارات العالم على وضع 20% من وقود الطائرات من الوقود الحيوي بحلول عام 2020 حفاظاً على البيئة وإلا سيتم دفع غرامة على كل كيلو إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون وذلك وفقاً لقرار مؤتمر المناخ العالمي، مما سوف يجعل مصر في حاجة ماسة للوقود الحيوي ويكفي أن نعلم أن هذه النسبة تعني حاجة شركة مصر للطيران إلى 300 ألف طن وقود حيوي سنوياً، مما يجعلنا في سباق مع الزمن للتوصل لطريقة لحل مشكلة إنتاج الوقود الحيوي محلياً.

 

ونتيجة لإجراء العديد من الدراسات والتجارب حول إيجاد مصادر لإنتاج الوقود الحيوي فقد تم التوصل لإمكانية الإنتاج من بعض أنواع الطحالب الموجودة في البيئة المصرية. 

 

ولإتمام هذه الدراسات تم التعاقد علي المشروع البحثي الممول من الإتحاد الأوروبي– برنامج البحوث والتنمية والابتكار RDI تحت عنوان:

"إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب كمصدر للطاقة المتجددة " وقد انطلق هذا المشروع بقيادة المركز القومي للبحوث (NRC)  وتحت رعاية الباحث الرئيسي الأستاذ الدكتور فاروق كامل الباز - وبمشاركة كل من :

 

جهات بحثية وأكاديمية:

 

كلية الصيدلة جامعة القاهرة، جامعة فاجنن الهولندية.

 

جهات صناعية:

 

 

شركة  السويدي إليكترك، الشركة الدولية للتجارة والتسويق.

   

وبالإضافة لإنتاج الوقود الحيوي يتم إنتاج المواد الصيدلية والغذائية ومنتجات مستحضرات التجميل من الطحالب مما يزيد من اقتصاديات الإنتاج ويجعل العملية اقتصادية ومن أهم تأثيرات المواد الصيدلية المنتجة من الطحالب أنها تساهم في تخفيض معدلات السكر في الدم وعلاج الزهايمر وضبط وزن الجسم، كما تنتج كميات كبيرة من البيتا كاروتين كمضادات أكسدة والتي تفيد كثيرا في الوقاية والحد من مرض السرطان .