مارين لوبان..«ابنة عاقة» تسعى للتخلص من وصمة «التطرف»

مارين لوبان
مارين لوبان

ورثت عن أبيها الأفكار المتطرفة، فعرفت بخطابات رنانة متشددة، وعلى ذلك المنوال خسرت الانتخابات الرئاسية بالرغم من كون برنامجها الانتخابي مناسبا للظروف المحيطة آنذاك، لكنه لم يكن مناسبا للشعب الذي لم يعتد «الطائفية».. إنها مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف الفرنسي.

 

قدمت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، اليوم الأحد 11 مارس، اقتراحا بتغيير اسم حزبها «الجبهة الوطنية» إلى «التجمع الوطني»، في محاولة للتخلص من اسم يربطه كثير من الناخبين بالعنصرية ومعاداة السامية ومن أجل تسهيل تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى.   

 

وقالت «لوبان» أمام أعضاء الحزب الذين تجمعوا في مدينة ليل لعقد مؤتمر لإعادة تأسيس الحزب «هدفنا واضح، الوصول إلى الحكم، ونحن في الأصل حزب معارض..الآن يجب ألا يكون هناك شك في أننا يمكن أن نكون حزبا حاكما».

 

وطبقا للأرقام التي أعلنها الحزب فحظيت فكرة تغيير اسمه بموافقة أغلبية محدودة من أعضاء الجبهة الوطنية، حيث أيدها 52% فقط أمس السبت، وسوف يصوتون مجددا عبر البريد على الاسم الجديد للحزب.

 

وعلى الرغم من اتفاق «لوبان» وأبيها فكريا، إلا أن خلافهم سويا وصل إلى النزاعات القضائية والتراشق اللفظي في وسائل الإعلام، لتثبت مارين أنها ليست زعيمة سياسية مشاكسة فحسب بل هي ابنة عاقة، لم تحترم شيخوخة أبيها، فخاصمته أمام منصات القضاء وأزاحته من منصبه بحزبه معطية إياه منصبا «شرفيا»، الأمر الذي طالب بإلغائه من الحزب، ليزاح الأب نهائيا ويصبح هذا اللقب الفخري آخر ما تولاه سياسيا.   

 

وأمام تغيير اسم الحزب، أشار الزعيم لوبان إلى أن هذا الإجراء يعد «انتحارا سياسيا» للحزب الذي أسسه عام 1972.