يجري البرلمان الألماني ،الأربعاء القادم تصويتا بشأن أنجيلا ميركل لتولي المستشارية فترة رابعة.
يأتي ذلك بعد مخاض صعب تولد عنه تكوين ائتلاف حاكم يضم حزبها الحزب المسيحي الديمقراطي وشريكه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو ما يعرف بالائتلاف الكبير.
وقد استغرقت محادثات تشكيل الحكومة الجديدة الماراثونية شهوراً منذ سبتمبر عام ٢٠١٧، ووقع الاختيار أخيرا على وزراء الحكومة وهم: هايكو ماس الذي يتولى حقيبة وزارة الخارجية، ويبلغ من العمر 51 عاماً ، وينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وكان يشغل منصب وزير العدل في الحكومة السابقة.
وهورست زيهوفر لوزارة الداخلية، وهو أكبر الوزراء الجدد ، حيث يبلغ من العمر 68 عاماً ، وهو زعيم حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي ، وشغل منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا منذ عام 2008 ، وسيتولى منصب وزارة الداخلية خلفاً لتوماس دي ميزيير ، ومن المعروف أنه أحد المناهضين لسياسة اللجوء حتى أنه أعلن اليوم في تصريح لصحيفة (بيلد) أن أول قراراته ترحيل صارم لعدد من اللاجئين.
أورسولا فون دير لاين ، وتتولى وزارة الدفاع ، وتبلغ من العمر 59 عاماً ، وكانت تشغل منصب وزيرة شئون الأسرة ، وهي الآن مرشحة لتولي منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ، لكن هذا الانتقال ما يزال بحاجة إلى عامين ، وإلى حين ذلك تبقى فون دير لاين وزيرة للدفاع.
أولاف شولتس وزيرا للمالية ، ويبلغ (59 عاماً) ، وشغل منصب عمدة مدينة هامبورج ، وسيسعى الى الحفاظ على سياسة سلفه فولفجانج شويبلا ، وهو الإبقاء على العجز المالي الألماني عند مستوى الصفر ، ما يعني عدم الاستدانة ، وهذا ما يرسخه اتفاق تشكيل الائتلاف الحاكم لهذه الدورة البرلمانية ، كما سيكون نائب المستشارة ميركل.
بيتر ألتماير وزيرا للاقتصاد والطاقة ، ويبلغ من العمر 59 عاماً ، وينتمي إلى الإتحاد المسيحي الديمقراطي ، وهو مقرب إلى المستشارة ميركل ، حيث شغل منصب وزير شؤون المستشارية ، ودعمها في كثير من القرارات ، حتى فيما يتعلق بسياستها المثيرة للجدل تجاه اللاجئين.
ويستمر جيرد مولر وزيرا لوزارة التعاون الدولي والإنمائي ، ويبلغ 62 عاماً ، وينتمي إلى الاتحاد المسيحي الديمقراطي ، ويتولى أندرياس شوير وزارة المواصلات ويبلغ من العمر 43 عاماً ، وشغل منصب الأمين العام لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي ، لكن له أيضاً خبرة في السياسة على المستوى الاتحادي ، فقد شغل حتى عام 2013 منصب مساعد وزير برلماني في وزارة المواصلات والإسكان وتطوير المدن.
ويتولى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هوبرتوس هايل ، ويبلغ (45 عاماً) ، وهو الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، وهي تعتبر من أضخم الوزارات الألمانية ، إذ تبلغ الميزانية المرصودة لها نحو مائة مليار يورو ، وبذلك أكثر الوزارات الألمانية إنفاقاً.
وتم اختيار فرانسيسكا غيفي (39 عاماً) ، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ، لتولي وزارة شؤون الأسرة بعد مطالبات بأن تضم الحكومة وجهاً من ألمانيا الشرقية السابقة ، وشغلت غيفي منصب عمدة حي نويكولن في العاصمة برلين ، وتعتبر من مشجعي القانون والنظام ، ووجودها على رأس منطقة مليئة بالمشاكل مثل نويكولن جعل اسمها معروفاً في الدوائر السياسية ، لاسيما وأنها تعتبر محافظة.
وتخلف كاتارينا بارلي ، 49 عاماً ، زميلها في الحزب الاشتراكي الديمقراطي هايكو ماس في تولي وزارة العدل ، وكانت تشغل منصب وزيرة شؤون الأسرة ، وناضلت من أجل ترسيخ حقوق المرأة وإحلال المساواة في المناصب الوزارية.
وتتولى حقيبة وزارة التعليم أنيا كارليتشيك ، 46 عاماً ، وكانت قد فازت في الانتخابات التشريعية للمرة الثانية على التوالي ، وشغلت منذ يناير عام 2017 منصب رئيسة الكتلة البرلمانية للاتحادين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي.
ويتولى ينس شبان ، 37 عاماً ، وزارة الصحة ، ويعتبر أحد منتقدي ميركل داخل حزبها ، وأصغر وزراء الحكومة الجديدة ، كما تتولى سفنيا شولتسه ، 49 عاماً ، وزارة شئون البيئة ، وشغلت منصب وزيرة شؤون البحث العلمي في ولاية شمال الراين وستفاليا حتى عام 2017، عندما خسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الانتخابات هناك ، ستخلف شولتسه زميلتها في الحزب باربارا هندريكس ، على رأس وزارة شؤون البيئة في الحكومة الجديدة.
وذهبت وزارة الزراعة الى يوليا كلوكنر ، 45 عاماً ، وتنحدر من ولاية راينلاند بفالز الزراعية ، ولكنها تقيم في برلين منذ وقت طويل ، حيث تشغل منصب نائبة أمين عام الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه ميركل.
أما وزيرة الدولة لشؤون الثقافة فستشغلها مونيكا جروترز ، 56 عاماً ، وكانت تشغل منصب مفوضة الحكومة لشؤون الثقافة والإعلام ، وستبقى في هذا المنصب أيضاً ، وبرر الائتلاف ذلك بأن جروترز ستدعم الثقافة في ألمانيا وأنها ترى الثقافة جسراً يربط مجتمعاً تعددياً.
وتم إسناد منصب رئيس مكتب المستشارية إلى هيلجه براون الذي يبلغ من العمر 45 عاماً ، وهو مقرب من ميركل ، بحسب ما تتناقل الدوائر السياسية في برلين ، وشغل منصب وزير دولة لدى المستشارة ، وفي الحكومة الجديدة يخلف زميله في الاتحاد المسيحي الديمقراطي بيتر ألتماير.
