بعد أزمة تصريحها حول «الخلع».. سعاد صالح: حسبي الله ونعم الوكيل

الدكتورة سعاد صالح
الدكتورة سعاد صالح

مازال النيل من العلماء ورجال الدين هو الأبرز في وسائل الإعلام وعلى السوشيال ميديا، خصوصًا مع الأسماء المعروفة والتي من بينها الدكتورة سعاد صالح رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر.


وتتعرض الدكتورة سعاد صالح ،لهجوم جديد بعد مداخلة تليفونية لها مع الإعلامي أحمد عبدون في برنامجه «عما يتسألون»، تتحدث فيه عن الفرق بين الطلاق والخلع، مؤكدة أن لفظ الخلع لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية.


وقالت «صالح» - خلال المداخلة الهاتفية – إن الشريعة الإسلامية عدل كلها ورحمة كلها وحكم كلها،  والله لم يشرع شيء ما بين الزوجين بصفة خاصة فيه ظلم لأحدهما إلا أن الظلم يأتي منهما أو من أحد منهما.


وأضافت «صالح» أن الزواج في الإسلام مؤبد، وهو حياة استقرار، ولكن اختلاف الطبائع هو ما يتسبب في وجود المشاكل والخلافات، مؤكدة أن هناك خطوات شرعها الله قبل أن اللجوء للخلع والطلاق وكلها سلمية لا عنف ولا ضرب فيها.


وتحدثت عن لفظ «الخلع»، بأنه لم يكن موجودًا كمسمى قبل تشريع القانون له، ولم يوجد في القرآن الكريم أو على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وظهر في مجتمعنا ما يسمى قانون الخلع، بتوضيح أنه لو الزوجة لا تطيق العيشة والمعاشرة مع الآخر فتلجأ للخلع وتتنازل عن الحقوق.


وشرحت أن الخلع يعني "أن تخلع المرأة لباس الزوجية من زوجها»، قائلة: «هو طلقة بائنة، بينونة صغرى أي يمكن للزوجين الاتفاق على الرجوع بعقد زواج جديد، سواء بعد العدة أو قبلها بشرط أن يكون عدد الطلقات باق".


وبعد هذا التصريح، انقلبت مواقع السوشيال ميديا تهاجم الدكتورة سعاد صالح، متسائلين كيف تنفي وجود الخلع في الإسلام، مقتصين الكلام من أجزائه متغافلين عن توضيحها وتأكيدها بأنها تقصد المسمى وليس معناه.

 

وانفردنا برد الدكتورة سعاد صالح، على ما أثير من ضجة حول تصريحها، فقالت: «حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم وكل إعلامي بلا ضمير»، مؤكدة أنها قصدت اللفظ وليس ما يعنيه.


وأعربت الدكتورة سعاد، خلال تصريحها لـ «بوابة أخبار اليوم»، عن استيائها من تصيد معدومي الضمير وبعض مرتادي السوشيال ميديا لها، قائلة: "لا يهمني التوضيح أنا كرهت الإعلاميين الظالمين وكتر خيرهم على اللي بيعملوه فيا".


واستكملت تصريحها: «هل كلمة خلع وردت في القرآن الكريم أم ما ورد هو معناها بأن تفتدي نفسها بالمال وهو ما ورد في سورة البقرة، لم يرد اللفظ ولكن ورد المعنى وهذا ما قلته».


وأنهت الدكتورة سعاد صالح تصريحها، قائلة: «بتقطعوا في لحم سعاد صالح  ليه، لما الكلام واضح إيه لزمة التشويه والسوشيال ميديا، فوضت أمري لله».