الطيب: بداية القدس عربية.. وتاريخها كان صراعًا قبل الإسلام

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الفتح الإسلامي للقدس جعلها مدينة أكثر أسقراراً عما كانت عليه منذ اعتناقها لأديان مختلفة سماوية وغير سماوية، فقد اعتنقت الدين االيهودي والمسيحي والإسلامي، واعتنقت الديانة الوثنية في عهد الرومان.

 


وأضاف " الطيب "، خلال حواره على القناة الفضائية المصرية، أان أصول القدس هم الكنعانيون وهم عرب، فالقدس عربية منذ أكثر من 5 آلاف سنة .

 


وشدد  شيخ الأزهر، على ضرورة التفرقة بين القدس العربية والقدس الأسلامية، فالقدس عربية قبل دخول الأسلام فيها، فقد دخل الإسلام إلى المدينة سنة 635 ميلادية الموافق 15 هجرية، أى أن عمر الوجود الإسلام 1383 سنة، وسبقه وجود مسيحى، ووجود وثنى متمثل فى الدولة الرومانية، وترفض الأديان سواء اليهودية أو المسيحية، وبالتالى فاليهود لم يأمنوا لا فى العهد الوثني ولا في العهد المسيحي.

 


وأشار الإمام الأكبر إلى أن المسيحيين الشرقيين المقدسيين أو الفلسطينيين الكنعانيين، لم ينعموا بالراحة بسبب كثرة العقائد وصراعتها مع بعضها البعض وقتل الكثيرين منهم، وهذا يوضح كيف أن القدس لم تستقر قبل الإسلام، وأن كل العصور السابقة للإسلام فيها كانت عصور صراع ودماء.