نص كلمة البابا تواضروس خلال استقباله ولي العهد السعودي

البابا تواضروس لـ«بن سلمان»: زيارتك صفحة جديدة يسجلها التاريخ

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

 

استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء الإثنين 5 مارس، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال زيارته لمصر المقرر استمرارها لمدة ثلاثة أيام.

 

وقال البابا، خلال كلمته: «نرحب بهذه الزيارة الغالية علينا، زيارة الأمير محمد بن سلمان في أول زيارة للكنيسة القبطية في مصر ونرحب بالأحباء الوفد المرافق لسموك، نتذكر زيارة جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز في محل إقامته منذ عامين.

 

وباسم الكنيسة القبطية المصرية وباسم الآباء الحاضرين وباسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية والأوقاف والمجلس والمعاهد التعليمية وكل جموع الأقباط نرحب بسموك في هذه الزيارة الطيبة».

 

وأضاف: «زيارة سموك سعادة لكل المصريين والعلاقات الطيبة بين مصر والسعودية وهي علاقات لها جذور، فسلامة هذه العلاقات هي سلامة لكل المنطقة العربية». 

ولفت «نتابع بإعجاب التطورات التي نقرأ عنها في الصحف والقنوات والميديا بصفة عامة، والتطورات الحادثة في السعودية التي تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة العربية كلها».

 

وأعرب عن تقديره لاستضافة السعودية الملايين من كل البلاد، ومنهم المصريون الذين يعملون هناك، ويجدون كل رعاية ومحبة، ولنا أولادنا المصريين المسيحيين الذين يعملون في السعودية وهم يشيدون بالعمل الطيب من السلطات السعودية».

 

ونوه «أن الكنيسة القبطية تعود جذورها للقرن الأول الميلادي وهي مؤسسة وطنية خالصة، وبالرغم من أن الوطن احتل إلا إن الكنيسة المصرية لم تحتل، وهي كنيسة مخلصة للوطن، فكلمة قبطي تعنى مصري والكنيسة بخدمتها تعتنى بالمواطن»

وتابع: «نتذكر زيارات الأنبا مرقس للسعودية 3 مرات منذ عام 2012 الذي عاد بانطباعات طيبة وكذلك الترحاب الذي لاقاه هناك والمحبة الخالصة التي قدمت له، وهنا عرض الأمير تكرار الزيارة لنيافة الأنبا مرقس ولكل الحاضرين».

 

وأكد أن الكنسية «تسعى للحياة والسلام وتريد أن تكون هذه المناطق في قمة التقدم الدائم، وأن النهضة التي نراها في السعودية الآن نهضة عظيمة، ونفرح بما يتم بها خطوة بخطوة حتى تكون بلادنا الأولى على مستوى العالم».

 

واختتم حديثه، قائلا: «نسجل هذه اليوم في التاريخ كبداية صفحة جديدة، فالعلاقة الطيبة بين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي التي لها أثرها الطيب على الشعوب والمستقبل والشباب، فسموك شاب وكذلك الرئيس السيسي يهتم بالشباب، الشباب هم الحلقة الذهبية والتي على أساسها تنمو وتتقدم البلاد».