ضمن فاعليات مهرجان الفجيرة للفنون

"آه يا أرضي الحبيبة" .. حرب سوريا في طبخة !

جانب من عرض "أه يا أرضي الحبيبة"
جانب من عرض "أه يا أرضي الحبيبة"

تناول غريب لحكايات الحرب في سوريا، هذا ماقدمه عرض المونودراما "آه يا أرضي الحبيبة"، إخراج وتأليف أمير نزار الزعبي، وتمثيل الفرنسية كورين جابر، ضمن فاعليات مهرجان الفجيرة للفنون.

بطلت العرض كورين أخذت العديد من قصص الحرب السورية وبدأت بسردها أثناء قيامها بإعداد طبخة "الكبة" في المطبخ الواقعي الذي كان هو الديكور على المسرح وتلك كانت مفارقة في فن المونودراما الذي تطور كثيراً على هذا النوع من الأساليب، التي من شأنها أن تؤدي إلى استقالة الممثل البطل وجعله ملحقاً بالديكور أو قارئاً للنص، وهو الأمر الذي سبب ملل الجمهور وانسحابه تباعاً!.

السرد بدا سيد المشهد في "آه يا أرضي الحبيبة"، و لم يظهر على وجه الممثلة أية انفعالات ولم تنفرج أساريرها أو تغضب أو تحزن، وطغى كلامها على حركات جسدها، فظهرت كورين وكأنها الحكواتي الذي يقرأ من دفاتر المذكرات بشكل سلبي وحيادي .

تبدأ المسرحية بأغنية فيروز وتخللتها عدة أغنيات شكلت نقاط استراحة أثناء عمل كورين في المطبخ وسرد الحكايات ، احترقت الطبخة الأولى وقامت كورين برميها في سلة المهملات ثم عادت إلى إعدادها من جديد، وكان هذا دليل على الانفعال مع الحكايات التي بدت في كثير من الأوقات باردة حيادية غير ممسوكة بشكل صحيح من قبل البطلة التي اكتفت بتلاوتها كما أسلفنا.

لقطة الختام تمت بشكل مفاجىء عندما انطفأت الإضاءة أثناء قيامها بإعداد قطعة اللحم، وتأكد الجمهور أن المسرحية انتهت إثر مغادرة لممثلة للمسرح وسط الظلام !