«الأخوان شحادة» يحييان حفلا ضمن مهرجان «الفجيرة»

الاخوين شحادة خلال حفلهما بالفجيرة
الاخوين شحادة خلال حفلهما بالفجيرة

أحيا "الأخوان شحادة" حفلاً موسيقياً في الهواء الطلق ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، جمع بين أنماط موسيقية عربية مختلفة تراوحت بين التراث الموسيقي اللبناني والقدود الحلبية وأغاني لكبار الفنانين المصريين، برؤية موسيقية حافظت على الطابع الفني المميز للأخوين وأفرزت حالة من التفاعل الكبير مع الجمهور الحاضر.

ورغم الطابع الفلكلوري اللبناني الفلسطيني الذي يميز عادة حفلات الأخوين شحادة، إلا أنهما اختارا أن يقدما تشكيلة متنوعة من الأغاني كان فيها نصيب كبير لأعمال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ رغم اختلاف هذا النمط الموسيقي مع اختياراتهما الغنائية التي دأب الأخوان على تقديمه.

ونجح كلاهما على مدار ما يقارب الساعة في إيصال الأغاني بأسلوب موسيقي مختلف لا يشبه غيرهما ولا يكرر التوزيع الموسيقي الأصلي للأغاني ولكن لا يفقدها جوهرها، ما ساهم في خلق أجواء مبهجة بين الفنانين والجمهور الحاضر.

الأخوان شحادة ولدا وترعرعا في مدينة القدس القديمة في بيئة تأثرت بالموسيقى التقليدية والشعر، ما مكن كل من فريد ورامي شحادة من التشبع بفنون الموسيقى والغناء الشرقي المتنوعة في أعمار مبكر.

ومن المعروف عنهما أنهما يتقنان العزف على جميع الآلات الموسيقية العربية المعروفة مثل العود والبزق والقانون والكمنجة، والناي، إلى جانب عدد من آلات الإيقاع مثل الطبلة والكاتم والرق.

في 2005 تم ترشيحهما لجائزتين للموسيقى العالمية مقدمة من بي بي سي لإنجازاتهما ومشاركتهما في الاحتفالات الموسيقية الكبرى في جميع أنحاء العالم. كما تم ترشيحهما لكونها أدخلا تأثيرات إغريقية وروسية وكوبية على الموسيقى الشرقية والتقليدية لتضفي عليها مسحة عصرية تأسر القلوب.

 وتقدم الفرقة أعمالا فنية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم تسلط الضوء على فلسطين الذي تنحدر أصول الإخوان شحادة منها.

وفي ختام الحفل أعرب الأخوان عن سعادتهما بالغناء ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون الذي بدا على حد تعبيرهما منسجما مع الطابع الشعبي لموسيقاهما.

وقال الأخوان "المهرجان رائع بكل المقاييس ويتضح الطابع الشعبي فيه بشكل كبير وقد أحببنا جدا هذه المشاركة الرائعة فيه، وقد لمسنا تفاعل الجمهور مع ما قدمنا ولمسنا فرحهم بكل ما أدينا وهذا كان كفيلا بأن يجعلنا نقدم بأريحية كبيرة ونسعد أكثر بهذا اللقاء الذي سيتجدد قريبا في ذات الإمارة على الكورنيش".