قصة الـ«طربوش».. من «غيظ الإنجليز» إلى أنتيكة في الحسين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أسماء مختلفة ارتبطت بأصل «الطربوش» وهو قبعة للرأس كانت من الكماليات الأساسية خلال فترة طويلة في مصر وعدد من الدول الأخرى.

وقال الكثير من المؤرخين أن أصل كلمة «طربوش» فارسية معربة من «سربوش»، إلا أن البعض أكد أن الاثنين شبيهان ببعضهما ولكن لكل منهما شكله الخاص، فالأول على شكل مثلث عند القمة، أما الطربوش ذو شكل اسطواني منتظم مبطن بالقش، وله ذؤابة أو شرابة، وتردد أنه يوناني الأصل، ونقله الأتراك إلى مصر.

واعتبر «الطربوش» خلال فترة الاحتلال رمزًا للوطنية، وأداة لإغاظة الإنجليز رفضًا لإدخال القبعة الغربية إلى مصر، فكانت مصر إلى عهد محمد علي باشا تستورده من الخارج، إلى أن أنشأ محمد علي، في إطار برنامجه لتصنيع البلاد واستقلالها، مصنعا للطرابيش في فوة، استغنت مصر به عن الاستيراد.

وبدأت خطوات انتهاء عصر «الطربوش» في مصر في عام 1939، عندما نشرت الجرائد قرارًا بإلغاء ارتداء الطربوش في الجيش وقصره على الحفلات الرسمية، حتى تم إلغاءه نهائيًا مع ثورة 23 يوليو في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليصبح مجرد تراث نشاهده في محلات «الأنتيكة» ومنطقة الحسين والأفلام والمسلسلات القديمة أو التي تتناول أحداثًا خلال هذه الفترة.

وقلت صناعة الطرابيش في مصر، حيث أصبح الاهتمام به قاصرًا على بعض الأعمال الفنية، والأجانب خلال زيارتهم لمصر.