رشوان توفيق: تزوجت وأنا طالب بالجامعة

رشوان توفيق
رشوان توفيق

هو قيمة فنية وإنسانية كبيرة ونموذج رائع للفنان المصرى المبدع صاحب القيم والمبادئ.

إنه الفنان الكبير رشوان توفيق المذيع ببرامج الشباب والمدير العام فى هيئة المسرح سابقاً والحاصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، اشتهر بأداء الأدوار الدينية والتاريخية وغيرها من الأدوار فى السينما والمسرح والإذاعة.

..............؟

- الفن سيطر على حياته كلها منذ صغره، كانت عائلته تتمنى أن يعمل بالخارجية.. لكنه ترك كلية الحقوق فى العام الثانى ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية ، وتعلم الكثير من الأساتذة العمالقة حمدى غيث و الزرقانى و نبيل الألفى ..

> ................؟

- والدتى كانت تنام 8 مساء لتستيقظ 12 وتتهجد حتى أذان الفجر وكانت تحبنى كثيرا وكانت بسيطة جدا وذات شفافية وأعتبرها من عباد الله الصالحات

كانت تشجعنى منذ الصغر على قراءة القرآن الكريم وكانت تنصحنى دائماً بأنه راحة وهدوء.. وكنت أعوضها عن حنان البنت فلم يكن لى «أخت» قالت لى جملة لم أنسها فى حياتى يا رشوان قلبى شافك قبل عينى قبل ولادتك.

>..............؟

- مع الأسف الشديد لم أكن أصلى وأنا شاب وتزوجت وأنا طالب فى الجامعة وكان زواجى فاتحة خير فبدأت أصلى ركعتين لله قبل خروجى من المنزل ودعوت من كل قلبى أن يحببنى الله فى كل ما يحبه ويكرهنى فيما يكرهه.

ويوما ما جاءنى هاتف فى أذنى «اللهم اجعلنا من ذوى الألباب» وبدأت أمسك المصحف وأبكى بشدة، حتى الآن احتفظ بهذا المصحف المغسول بالدموع الحمد الله ربنا منّ علىّ وبدأت أقرأ جزءا يوميا ، وحتى الآن لم أخرج فى أى دور من أدوارى عن السلوكيات الطيبة ولا أوافق بأى دور ليس له هدف أو رسالة.

>..............؟

- أعترف بأننى لم يكن لى حظ فى السينما.. لكن هناك شخصيات اعتز كثيرا بالعمل معها مثل الفنان الكبير محمود مرسى الذى اكتسبت منه التلقائية والصدق فى التمثيل وكانت صراحته زى السيف وأعشق محيى إسماعيل.

>..............؟

زوجتى لها دور كبير فى حياتى وحياة أبنائى هبة رشوان المذيعة وآية وتوفيق الله يرحمه وساندتنى كثيرا فى حياتى ودائما تقول لى يكفيك احترام وتقدير الجميع لك.

>..............؟

 أصعب لحظات حياتى رحيل ابنى توفيق ولا أنسى أنه طلب منى وهو فى الثانوية العامة أن يحج ولبيت له طلبه وكان توفيق شاباً صالحاً فكان يقوم على خدمة الحجاج أثناء وقوفهم على جبل عرفة فيملأ لهم الماء فى « البستلة» من مسجد نمرة ويحملها على كتفه.

وحينما أقرأ القرآن فى شرفة منزلى آراه دائما يمشى أمامى يا رب لا تحرمنا من القرآن ولا نوره وفى «سلسال الدم» قال لى الراحل الفنان جمال إسماعيل الذى كان كثير التسبيح «ابنك سبقك يا رشوان » . الحمد لله راضى بما قسم الله لى وكفى حب الناس الذى آراه فى عيونهم وكلماتهم كلما قابلتهم فى أى مكان وزمان.

>..............؟

- اعتبر زوجة توفيق الراحل هى ابنتى الكبرى ولى حفيدة منه،

هبة رشوان مذيعة متزوجة من المخرج شريف عبد اللطيف لها بنتان نورهان وحبيبة وآية ابنتى لها ولد حفيدى «محمد» علاقتى بأحفادى طيبة ومتواصلون دائما.

>..............؟

- لا أفهم فى شئون المطبخ فقط أقوم بإعداد كوب شاى ولا أطلب أى غذاء فالجودة من الموجود وأحب المسقعة شالتنى زوجتى ٦٠ عاما من العمر وحافظت على أولادى وبيتى والتقى وأصدقائى عبد الرحمن أبو زهرة وعزت العلايلى ونحكى لبعض تجارب الزمن الجميل ونتعامل مع بعض كأسرة واحدة.

>..............؟

- أعشق الخضرة وأرى اللون الأخضر قدم الخير فملابس أهل الجنة من هذا اللون.

كما أعشق الطيور.. وكنت كل أسبوع أضع طبقا به ذرة رفيعة بالشرفة واستمتع بتجمع العصافير واليمام لكنى اكتشفت أن الذرة الرفيعة هى الأكلة المفضلة للفئران.. فأصبحت أضع القمح واستمتع بتجمع العصافير حوله.. كما أبكى مع صوت اليمام وهو يسبح لله قبل شروق الشمس.. وأتفاءل كثيرا بالهدهد والكروان.

>..............؟

- ربنا يكفينا شر الغفلة ويجعلنا من عباده الصالحين.. هذا هو دعائى الدائم إلى الله.