قوات النخبة الشبوانية .. سيفٌ حاسمٌ لمحاربة «القاعدة» جنوب اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

من محافظة شبوة جنوب اليمن تتخذ اسمًا، وهناك تقاتل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، متذرعةً بظهيرٍ إماراتيٍ يساندها ويدعمها، ضمن عمليات قتالها كجزءٍ من التحالف العربي لدعم الشرعية الذي يحارب جماعة أنصار الله "الحوثية"، ذات الدعم الإيراني، والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة في آنٍ واحدٍ.

تلك هي قوات النخبة الشبوانية، التي تقاتل تنظيم القاعدة، ضمن عملية "السيف الحاسم"، التي بدأتها تلك القوات بدعمٍ من القوات المسلحة الإماراتية، والتي تهدف إلى القضاء على العناصر الإرهابية المنتشرة جنوب اليمن.

قوات النخبة الشبوانية تمكنت اليوم الاثنين 26 فبراير، من بسط السيطرة على مواقع مهمة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة جنوب اليمن، لتطرد مسلحي تنظيم القاعدة، الذي لاذوا بالفرار إلى أنحاء متفرقة بالمحافظة وسط تقدم القوات الشبوانية المنضوية تحت لواء التحالف العربي.

دعمٌ في المحافظة

وتحظى تلك القوات بدعمٍ من زعماء القبائل والعشائر في محافظة شبوة، حيث يعتبرونها لعبت دورًا كبيرًا لإرساء الأمن والاستقرار في المحافظة، واضطلع بدورها في ذلك على أكمل وجهٍ.

قوات النخبة الشبوانية منعت حمل السلاح في المحافظة بالنسبة للأهالي والمدنيين، في خطوة ترمي منها إحلال الاستقرار محل الفوضى، التي عانى منها سكان المحافظة طويلًا جراء اضطرابات الأوضاع في اليمن منذ فبراير عام 2011، مع اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح.

ورغم الدعم الذي تناله تلك القوات، لكن المخاوف ثارت تجاهها من قبل حلفاء الإمارات حول الدور الموكل للقوات الشبوانية، خاصة أنها ذراع الإمارات الآن في اليمن،بيد أن الإمارات بعثت عبر وزيرها للشئون الخارجية، أنور قرقاش، برسالة طمأنينة إلى حلفائها في التحالف العربي، وعلى رأسهم السعودية، بأن الإمارات لا ترغب في بسط سيطرتها في اليمن بمنأى عن جيرانها، عن طريق تلك القوات، وأن قوات النخبة الشبوانية تقاتل جنبًا إلى جنب مع نظيراتها من القوات تحت راية التحالف العربي.

صراعٌ على جبهتين للتحالف العربي، أحدهما ضد ميليشيات الحوثيين، والآخر تقوده قوات النخبة الشبوانية ضد تنظيم القاعدة، من أجل استعادة اليمن السعيد كما كانت في الماضي القريب.