استشاري موارد مائية: التكنولوجيا الحديثة لم تصل إلى الفلاح

الدكتور محمد داوود، استشاري الموارد المائية بحكومة ابو ظبي
الدكتور محمد داوود، استشاري الموارد المائية بحكومة ابو ظبي

قال الدكتور محمد داوود، استشاري الموارد المائية بحكومة ابو ظبي، إنه من الهام تحديد المشكلة لوضع امكانيات الحلول.

 

وأشار داوود، خلال فعاليات الجلسة الثانية في اليوم الثاني لمؤتمر مصر تستطيع بأبناء النيل، بعنوان "الريف الجديد والطريق إلى التنمية الريفية المستدامة"، إلى أن ٦٠ مليون مواطن يعملون بالزراعة، نصفهم يزرعون بنفس أسلوب الفراعنة، ولم يغير مفهومه عن الزراعة.

 

وأوضح أنه رغم العلم بالتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في الزراعة المطورة، إلا انها لم تصل الي الفلاح، وهو ما يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر، الذي وصل الى ٥٢٪‏ وفقا لاخر الاحصائيات، متعجبا أنه رغم وجود الارادة السياسية، التي تريد ببمصر "الطيران" في عالم التكنولوجيا، إلا أن تفتت الحيازات الزراعية، وعدم الوعي يؤدي إلي ضياع تلك الأراضي الزراعية.

 

وأشار داوود، إلى أن الفلاح يواجه مشكلة في تسويق منتجاته، حتى انه يضطر إلى بيع محاصيله بأرخص الاسعار، وبالتالي لم يعد له هامش ربح، متسائلا ؛ هل ووسط هذه النحديات يمكن تحقيق الاستدامة في الزراعة؟

 

وأجاب الخبير الدولي، أن تحقيق ذلك ممكن، ولكن ليس بعقلية الريف القديم، ولكن بتكتولوجيا حديثة، لتلافي الضغط على موازنة الدولة التي توفر العملة الصعبة لاستيراد الغذاء الذي بلغ نسبة الاستيراد٤٠٪‏.

 

وكشف داوود، أن الفجوة بين العلم المتاح وعدم وصولها للفلاح سببها غياب المرشد الزراعي ومهندس الري، مقترح مبادرة للتنمية الريفية، وذلك عن طريق خلق مجتمع زراعي حول بئر مياه محدود جدا، ويمكن تطبيق ذلك في منطقة المغرة ضمن مشروع الـ١.٥ مليون فدان، باستخدام تقنيات تكنولوجية، تعتمد على التناضح الاسموزي، وهذا يتم تطبيقه في الامارات، حيث تم إنتاج محطة تعمل بنفس التكنولوجيا تنتج ٢٠٠ مليون جالون يوميا.

 

وقال إن هذا النموذج يتم تطبيقه باستخدام المياه المنتجة في صوب زراعية، وتطبيق واسع لاستخدامات تكنولوجيا الزراعة بتقنية الهيدروبونيك، ثم استخدام جزء من المياه للإنتاج الحيواني، وجزء لتربية الأسماك، ثم يتم الاستفادة من المياه الفاقدة من هذه الدورة، في زراعة نوع من النباتات تعمل كمثبت للكثبان الرملية.

 

وقد أعلن الدكتور محمد داوود، عن استعداده عن تبني ٦ طلاب من الجامعات المصرية؛ للعمل على كل خطوة من خطوات هذه الدورة، بدعم كامل للدراسة والإعاشة ونشر البحث، على نفقته الخاصة، حتى الخروج بنتيجة، كرد للجميل لمصر.