المضروب في مصر.. المنشطات والمكملات «بيزنس التخسيس الوهمي»

المنشطات والمكملات «بيزنس التخسيس الوهمي»
المنشطات والمكملات «بيزنس التخسيس الوهمي»

إعلانات تملأ الشاشات، تقتحم على المشاهدين نوافذهم، بعقاقير توهم هذا الخمسيني أن فحولته ستتضاعف، وتمنح هذه الحسناء أملا في إنقاص وزنها للحصول على قوام ممشوق، زاعمين حصولها على التصاريح اللازمة من وزارة الصحة، إلا أن المزيف منها يفوق أضعاف المصرح باستخدامه.


45 ألفًا و987 عبوة من أقراص وأمبول وفيال لأدوية ومكملات غذائية مهربة ومجهولة المصدر، أعلنت وزارة الصحة والسكان ضبطها مؤخرا في حملة مكبرة شنتها إدارة التفتيش الصيدلي مطلع العام الجاري، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث التموين على أماكن بيع المستحضرات الدوائية، والصيدليات، ومخازن الأدوية، مؤكدة أن مثل هذه المستحضرات تمثل خطورة شديدة على جميع أجهزة الجسم البشري وخاصة الكلى والكبد.


«صناعة الدواء»: إفريقيا وأمريكا اللاتينية معقل العقاقير المزيفة


أكد نائب رئيس غرفة صناعة الدواء د.أسامة رستم، عدم وجود أي إحصائيات بشأن نسب تداول الأدوية المقلدة والمزورة والمهربة في السوق المصري.


وأضاف "رستم"، في تصريحاته لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن إفريقيا هي القارة الأكثر استهدافا في مجال تهريب وتزييف الأدوية، حيث تتراوح نسبة الأدوية المزورة في إفريقيا ما بين 30 إلى 40%، بينما لا تتجاوز هذه النسبة في أوروبا 1%.


وأشار نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، إلى أن المهربين والمزورين دائما ما يستهدفون الأدوية غالية الثمن والأكثر طلبًا، مثلما حدث سابقا في عقار "بلازكس"، الذي يستخدم لعلاج سيولة الدم ويصل سعره لـ205 جنيهات، وكذلك أدوية علاج الأمراض السرطانية، والمكملات الغذائية وأدوية التخسيس.


وقال د. أسامة رستم، إن معظم الأدوية المقلدة يتم تزويرها في مصانع متخصصة بإفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يوجد هناك مصانع متخصصة في التقليد وبحرفية عالية.


وطالب "رستم"، بسرعة تعديل قانون الصيدلة الذي يجري العمل به منذ عام 1955، والذي يتضمن عقوبات وغرامات لا تتناسب مع هذه الحقبة الزمنية.


«الحق في الدواء»: مراكز التخسيس مصدر «المضروب»


من جانبه، قال رئيس مركز الحق في الدواء محمود فؤاد، إن مراكز التخسيس و"الجيم" من أهم مصادر تجارة الأدوية والمكملات الغذائية المضروبة وغير المسجلة في وزارة الصحة والسكان، لغياب الرقابة وعدم وضوح تبعيتها.


وأكد "فؤاد"، أن نسبة الأدوية المقلدة والمهربة ومجهولة المصدر في السوق المصري تقدر بنحو 7% من إجمالي الأدوية المتداولة، مطالبا المواطنين بعدم تناول أي منشطات أو أدوية تخسيس أو مكملات غذائية إلا بمعرفة ومتابعة طبيب متخصص لما تمثل من خطر بالغ على صحة الإنسان.


«التفتيش الصيدلي»: حملات لرصد الأدوية المقلدة

وبدوره، أكد رئيس التفتيش الصيدلي بالإدارة المركزية للصيدلة د. حسام مصطفى، أن حملات الإدارة بالتعاون مع مباحث التموين، ترصد بشكل مستمر عمليات الترويج للأدوية المقلدة والمكملات الغذائية غير المصرح بتداولها وغير المرخصة من وزارة الصحة، والمعهد القومي للتغذية، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.


مضبوطات «بيزنس التخسيس الوهمي»


وتضمنت المضبوطات التي أعلنت «الصحة» عنها، 20 ألف و760 عبوة دواء مهربة ومجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها بالسوق المحلية، و25 ألفًا و227 أمبول وفيال مكملات غذائية ومنشطات جنسية وفيتامينات مختلفة الأنواع، بالإضافة إلى ضبط 8 آلاف و877 علبة من كبسولات مختلفة الأنواع من المكملات الغذائية، و21 ألفًا و511 أمبولاً،و3 آلاف و716 فيال، و875 عبوة بودرة، فضلا عن 100 عبوة من المكملات الغذائية والفيتامينات والأحماض الأمينية المهربة وغير المسجلة ومجهولة المصدر، علاوة على ضبط 175 عبوة من الأدوية المهربة وغير المصرح بتداولها، وذلك في مناطق متفرقة بالقاهرة، إلى جانب ضبط مخزن أدوية به 265 عبوة مغشوشة من المنشط الجنسي Erec 100 mg في شبرا الخيمة والقليوبية.