تفاصيل الجلسة الثانية تكنولوجيا اقتصاديات معالجة وتحلية المياه

مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"
مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"

 

قال الد كتور حسام شوقي، الأستاذ بالمركز القومي لبحوث الصحراء، إننا نستهلك ٢٥.٥ مليار م٣ يوميا، ولدينا محطات تحلية تنتج ١٤٣ ألف م٣ يوميا، من المنتظر بعد ٣ سنوات من الآن أيزيد الإنتاج إلى مليون م٣ يوميا، وان كل متر مكعب يكلف الدولة ١٧ جنيها، وتكاليف الصيانة تكلف الدولة ١٥٪‏ من تكلفة انشاء محطات التحلية

جاء ذلك خلال فعاليات الحلسة الثانية لمؤتمر مصر تستطيع بأبناء النيل، لافتا إلى أن مصر لديها ٤٦ الف متر شبكات معالجة، وهناك تغطية بنسبة ٥٦٪ بشبكة الصرف، قائلا انه من المتوقع الاستفادة من الخبرات في تحلية المياه الجوفية، خاصة واننا نستخدم ٣.٧٥ كيلو وات لكل متر مكعب، ونحتاج للاستفادة من الخبرات لخفض تلك التكاليف

وعرض الدكتور محمد داوود، أستاذ الموارد المائية بهيئة ابو ظبي للبيئة، ان التوجه للموارد المائية غير التقليدية اصبح امر هام، بعد عجز الموارد التقليدية في سد الفجوة المائية، وذلك باستخدام التحلية واعادة استخدام مياه الصرف

وأشار إلى أن العالم ينتج ٣٠ مليار م ٣ من المياه المحلاة، تأتي السعودية في المركز الأول ب ٣.٥ مليار م٣، ثم الإمارات، ويستفيد من المياه المحلاة ٣٠٠ ألف شخص حول العالم

ولفت الى أن التحلية يواجهها ٣ مشكلات ، ارتفاع استهلاك الطاقة، وتكلفة الإنتاج، فضلا عن ان تلك الأنظمة غير بيئية، سواء بالتحلية الحرارية او الأغشية، خاصة وان حجز الملح يساهم في رفع ملوحة المياه الى ٤ اضعاف، وهو ما يضر بالبيئة البحرية

وأعرب عن أمله في التوصل لاستخدام طاقة منخفضة التكلفة، مع تقليل الاثار البيئية

ويرى ان مصر لديها فرصة كبيرة وواعدة، بسبب توافر الإرادة السياسية، وايضا وجود الخبراء والعلماء من أبناء المصرييين، وكل ما ينقصنا توحيد الجهود بين هذه الجهود وبين العلماء للوصول بالنتيجة المرجوة

وتحدث الدكتور أسامة سلام، مدير مشروعات المياه بدولة الإمارات، عن استخدام مياه الصحراء، لافتا الى استخدام ٦٠ مليار م٣ واعادة استخدام ٢٠ مليار م٣، في مصر، حيث نعتمد على ٨٨.٥ ٪‏ من النيل و١١.٣٪‏ من المياه الجوفية و ٠.٣٪‏ من التحلية

وأكد أن هناك مشكلة في عدم وجود خطة لطوارئ المياه في مصر، خلال انقطاع المياه، فإذا انقطعت المياه بسبب كارثة او عطل ما، مشيرا الى ان المقنن المائي في حالة الطوارئ للفرد في مصر، غير معلوم عنها اي معلومات، وهو يبلغ حوالي ٣٠ لتر يوميا في حالة الطوارئ.

وقال انه يمكن تلافي اخطار الطوارئ من خلال ربط الشبكات، او الاعتماد على المياه الجوفية في الطوارئ، ومن الصروري تخطيط خطة للطوارئ في المدن الساحلية

وعرض الدكتور عادل الشحات ، خبير الطاقة المتجددة بجامعة جورجيا، اننا نسير في خطوات ثابتة من خلال تحقيق احلام وتنفيذها في اوقات قياسية، وان مصر تستطيع لانها مهتمة بالوصول لتكنولوجيات متقدمة

واشار الي مقولة ريتشارد سمولي الحائز على جائزة نوبل، الذي وضع الطاقة والمياه ضمن ١٠ اهتمامات عالمية، بسبب التوسع الاقتصادي والزراعي والتربية الحيوانية

وأشار الى ضرورة البحث عن طرق بديلة، لتوفير المياه، التي تأتي بنسبة ٩٧٪‏ من خارج الحدود، لافتا الى اننا انتظرنا كثيرا على هذه النسبة، وبالتالي النظر الى التحلية اصبح جزء هام من حل المشكلة من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة، مع تطوير التكنولوجيا للاستفادة من خفض التكاليف، ورفع الكفاءة للمياه المنتجة

واضاف ان هناك تقنية جديدة من خلال الضغط والتناضح العكسي بين المياه العذبة والمالحة، مع اضافة بعض الكيماويات، ولكن لها بعض الاثار الضارة، التي يجري معالجتها حاليا

وأشار إلى انه يتم الان في جامعة جورجيا بابتكار نظام بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومنها الذكاء الاصطناعي، لتحلية اي مياه مهدرة، كمياه البحر، وكمياه حمامات السباحة، او اي مياه نريد معالجتها

وشدد على اهمية البحث العلمي، والتخطيط الجيد له، ثم متابعة تنفيذ الخطط الناتجة، مع استخدام الوقود الاحفوري، كبديل أرخص، ولكن مصر ليس متوافر لديها هذا النوع من الوقود، ولكن يمكن استخدام الغز، او استخدام الطاقة النووية او الطاقة المتجددة، مع استغلال جميع انواع المياه، مع زيادة الوعي بأهمية قضايا المياه