الخوف السلبي أفه العصر، والسبب الرئيسي لكل النكبات والأمراض النفسية التي تصيب الإنسان كالاكتئاب والوسواس بأنواعه والهلع، وهو ما يصيب بعض النساء قبل الزواج.
قال خبير العلاقات الأسرية د. مدحت عبدالهادي، إن بعض النساء يصيبهن قبل الزواج، الخوف من الوحدة ومن العنوسة، بعضهن يخفن على الأهل من كلام الناس بسبب عزوفهن عن الزواج، والبعض يخفن من ضياع حلم الأمومة والبعض يخاف من فشل حياتهن الزوجية قبل أن تبدأ والكثيرات يخفن من المشاكل المتكررة والشعور باستحالة العشرة، وبشكل عام تخشى معظم النساء مما بعد الزواج من مشاكل عائلية واجتماعية يمكن أن يواجهنها.
أشار د. مدحت عبدالهادي، إلى أن الخوف السلبي حالة مرضية لابد من علاجها لأن الحياة تحتم على الإنسان أن يختار إما أن يخاف ويواجه ويفعل ليتغلب، إما أن يخاف ويتوارى، ويظل قابعا في قوقعته، مضيفا أن الخوف الايجابي هو سر من أسرار التقدم والتطور للأفضل، فعندما خاف الإنسان من الحيوانات المفترسة في بداية الخلق خرج من الكهوف، للبرية بحث فيها، فصنع المنازل وطورها، ولو لم يتغلب الإنسان على خوفه لقبع مكانه، وكنا سنظل في الكهوف حتى الآن.
ونصح خبير العلاقات الأسرية كل امرأة وفتاة بأن تجعل من خوفها سببا للخروج من مشكلتها ومواجهتها، موجها رسالة لكل سيدة: "لا تحدي من قدراتك وأمني بإمكانياتك وفاعليتك لأنه أن تركتي نفسك للخوف المرضي الذي يشل ويقيد اختياراتك ستلتصقين بذاتك وستظلي قابعة بداخل ترددك وستفقدي الثقة في ذاتك".
