محاكمة مستشار وزير الصحة وموظف بتهمة الرشوة..بعد قليل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصل إلى قاعة المحكمة المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس المتهم أحمد عزيز مستشار وزير الصحة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة وموظف بمستشفى عين شمس لمحاكمتهما بتهمة الرشوة.

وظهر المتهمين مرتدين ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء وإيداعهما قفص قاعة المحكمة لبدء نظر الجلسة.

وتبدأ بعد قليل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، اليوم الأحد 25 فبراير، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«رشوة وزارة الصحة»، ومن المقرر لهذه الجلسة الاستماع للمرافعة.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار حمادة محمد شكري، وعضوية المستشارين ناصر بربري و أسامة محمد علي، وأمانة سر ياسر عبد العاطي و عبد المسيح فل و هاني حمودة.

كان المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام، قرر إحالة مستشار وزير الصحة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة وموظف بمستشفى عين شمس إلى محكمة جنايات القاهرة، لاتهامهما بالحصول على رشوة تبلغ 4 ملايين جنيه مقابل إسناد توريد 12 غرفة زرع نخاع لإحدى الشركات من الباطن للقيام بتوريدها لمستشفى معهد ناصر التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة.

تضمن قرار الاتهام قيام المتهم «أحمد عزيز»، أستاذ الأمراض الباطنة بكلية طب عين شمس، بصفته مستشار وزير الصحة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، و«أيمن عبد الحكم إسماعيل»، موظف بمستشفى عين شمس الجامعي، أنهما في غضون الفترة من يناير 2016 وحتى 29 مايو 2016، قام المتهم الأول بطلب من «علاء أحمد حسين» صاحب ومدير شركة «ألترا فيجن» للاستيراد والتصدير وكيل شركة «بلوك» التشيكية للتجهيزات الطبية مبلغ 4 ملايين جنيه على سبيل الرشوة.

وحصل المتهم على شيكات بنكية، قدرها مليونا جنيه، مقابل إصداره أمر إسناد لصالح إحدى الشركات الوطنية يسند بموجبه من الباطن لشركته توريد 12 غرفة زرع نخاع لمستشفى معهد ناصر التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، بينما قام المتهم الثاني بالتوسط والاشتراك في تسهيل التواصل بين المتهم الأول وعلاء أحمد حسين.

قال أحمد عبد العزيز، مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة في مذكرة الإحالة إن النيابة العامة وهي بصدد التصرف في القضية، إن كل نفس بما كسبت رهينة، وإنه بثبوت الجرم الذي أهدرت لأجله الأمانة وضاع لبلوغ غايته الضمير أخذًا بما استقر من قيام المتهم الأول بطلب مبلغ 4 ملايين جنيه على سبيل الرشوة حصل منه على مبلغ 2 مليون جنيه مقابل استصداره أمر إسناد لصالح إحدى الشركات الوطنية لتعمل بموجبه شركة «ألترا فيجن» وكيل شركة بلوك التشيكية على توريد 12 غرفة زرع نخاع لمستشفى معهد ناصر.

وأوضحت أوراق القضية أن المتهم الثاني عمل سكرتيرًا للمتهم الأول حينما كان مديرًا لمستشفى عين شمس الجامعي، واستمرت العلاقة بينهما حتى صدر قرار ندب «عزيز» مستشارا لوزير الصحة وانتهاء باطلاعه على أمر الرشوة وموضعها وتكليفه بالوساطة في استلام المبلغ قيمة الدفعة الأولى من الرشوة.

وتابعت: قام «عزيز» بتحذير وسيط الرشوة «المتهم الثاني» بأن يكون حذرًا أثناء تسلمه الشيكات والتحدث بصوت خافت خشية التسجيل له وعدم التواصل بينهما سوى عبر تطبيق إلكتروني وإصدار الشيكات البنكية لحاملها دون تدوين اسمه مع تفنيط قيمة المبلغ المدون بها وذلك سعيًا منه للهروب من الأدلة ضده.

واستندت النيابة في أمر الإحالة إلى شهادة الذين شملتهم العملية الإجرائية لاستصدار أمر الإسناد المباشر، والتي أكدت إحكام أحمد عزيز، مستشار وزير الصحة، قبضته بصورة استثنائية على مجريات الأمور واستصدار أمر الإسناد بالمخالفة للمعتاد من الناحية الإدارية في حالات المثل دون المساس بصحة الإجراءات القانونية المتبعة، إذ قام «عزيز» بعرض المذكرة القانونية لإعداد أمر الإسناد بنفسه على وزير الصحة بصورة مباشرة متجاوزا رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة ورئيس قطاع الشئون المالية والإدارية وهو ما وافق عليه وزير الصحة الدكتور أحمد عماد على غير المعتاد بجانب قيام «عزيز»  بأخذ الأوراق «أمر الإسناد» دون تسليمها لجهة التنفيذ بالمخالفة للقانون ووضعها في مكتبه.

كما استندت النيابة لما تضمنه تقرير اتحاد الإذاعة والتليفزيون حول تفريغ المحادثات الهاتفية والشخصية بين المتهمين والشاهد الأول والتي ثبت فيها بعبارات قاطعة الدلالة المفاوضة على مبلغ الرشوة وكيفية تسليمه ومقابله لتتضح جريمة الرشوة.