«وزيري» يكشف تفاصيل الكشف الأثري الجديد بالمنيا

مجموعة من التماثيل التي عثر عليها
مجموعة من التماثيل التي عثر عليها

كشف مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، تفاصيل الكشف الأثري المهم الذي يؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة في الماضي بمحافظة المنيا، موضحا أنه عبارة عن جبانة فرعونية قديمة على بعد 4 كيلومترات من منطقة تونا الجبل، وعُثر بداخلها على قناع من الذهب وتوابيت مومياوات.

وقال "وزيري"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأى عام" الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة ten، أن هذا الكشف الأثري يصنف من الاكتشافات الأثرية المهمة ويفسر كثيرا من الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة، مشيرا إلى أن الكشف الأثري الجديد هو الثاني في أقل من عام، وهو عبارة عن مقابر مصرية قديمة، وتم العثور على عدد من المقتنيات ومومياوات وتابوت حجري بداخلها.
وأوضح أن البعثة عثرت داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت"، وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين، وتخص إحدى هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت، وكان يدعى "حر سا ايسة"، وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونيين.

وأضاف أن المقبرة تضم 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة فى أجزاء، وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، بالإضافة إلى 4 من الأواني الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسؤولة عن حماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصري القديم، وما زال تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفى كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو المدعو "جحوتى اير دى إس"، أحد كبار الكهنة.

وأرددف: "كما تم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر، وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلى بطبقة من الجص المذهب بالإضافة إلى عينين من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، و4 جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: "عام جديد سعيد"، بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى، كما استطاعت البعثة العثور على نحو 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمى مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها، وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى إير دى إس".

وتابع أنه تم الكشف عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها، وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتى تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة، وما وصل له مستوى الفن فى تلك الفترة من رقى وازدهار.