واشنطن تبحث تلقي تمويلات لبناء سفارتها في القدس

شيلدون أديلسون
شيلدون أديلسون

تدرس الحكومة الأمريكية حاليًا مقترح تقدم به رجل أعمال أمريكي شهير يدعى شيلدون أديلسون بتمويل تكاليف إنشاء مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية الجديد بالقدس.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، السبت 24 فبراير، فإن الإدارة تدرس قانونية المقترح الذي تقدم به رجل الأعمال المعروف بدعمه للحزب الجمهوري وتأييده لقرار ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب للقدس.


وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس، الجمعة 23 فبراير، عن عزمها نقل السفارة في شهر مايو القادم، بدلا عن من عام 2019، كما أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من قبل، في خطوة اعتبرها القادة الفلسطينيون «مستفزة».


وفي حالة تقرر قبول تمويل أديلسون، فإن ذلك سيفتح الباب أمام الحكومة الأمريكية لتلقي تمويلات من متبرعين آخرين، وليس أديلسون فقط، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية.


وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الجمعة 23 فبراير، إن الولايات المتحدة سوف تفتح سفارة جديدة في القدس في مايو المقبل بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل. وأضافت في بيانٍ أن مقر السفارة سيكون في المبنى الذي يضم العمليات القنصلية في القدس قبل الانتقال إلى مكان منفصل بنهاية 2019، وذكرت أن الولايات المتحدة بدأت البحث عن موقع لسفارتها الدائمة في القدس.


وعلق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات على القرار بعد ذلك قائلاً، إن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخًا للقيام بهذه الخطوة يعتبر «مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وإمعانًا في تدمير خيار الدولتين، إضافةً لاستفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين في اختيار هذا الموعد، الأمر الذي ندينه بأشد العبارات».


وأضاف عريقات في بيانٍ صحفيٍ أن هذا يؤكد أن الإدارة الأمريكية قد عزلت نفسها عن أي دور كراعٍ لعملية السلام لأنها وبمثل هذه القرارات قد أصبحت فعلًا جزءًا من المشكلة ولا يمكن لها أن تكون جزءًا من الحل.


ويشغل عريقات أيضا منصب كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام التي توقفت منذ 2014.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى واشنطن، في شهر ديسمبر الماضي، الأمر الذي أثار غضب عدد كبير من الدول حول العالم.