وقع ريك جيتس، النائب السابق لرئيس حملة دونالد ترامب الانتخابية، اتفاقية للتعاون مع لجنة تحقيق مولر، وذلك مقابل التخفيف عنه في أحكام القضايا التي يواجهها في المحاكم الأمريكية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت 24 فبراير، فإن جيتس المتهم في عدد من القضايا على رأسها التآمر وغسيل الأموال والإدلاء ببيانات كاذبة أمام القضاء الأمريكي، قد اعترف بعدد من التهم الموجهه إلية ومن المقرر أن يقض عدد من السنوات داخل السجن، إلا إن الاتفاقية التي وقعها مع لجنة التحقيق التي يرأسها روبرت مولر، سوف تخفف عنه العقوبات القضائية.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أن جيتس لن يكون الأخير الذي يبدي تعاونًا مع لجنة التحقيق التي تبحث وراء اتهامات وجود نفوذ روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. وأوضح أن أعضاء آخرين من حملة ترامب الانتخابية سوف يظهروا تعاون أكبر خلال الفترة القادمة خاصة ممكن تم توجيه تهم واضحة لهم.
جدير بالذكر أنه بعد مرور فترة قصيرة من دخول ترامب البيت الأبيض رسميًا في يناير 2017، لم يكن يمكن تجاهل مزاعم تورط روسيا في تغيير مسار الانتخابات الأمريكية ولذلك تم تشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في الأمر بشكل رسمي، وفي مايو 2017 تم تعيين المحامي الشهير روبرت مولر، الأمر الذي شكل منحنى لافت للأحداث وظهر بعده عدد من الحقائق والاعترافات لأشخاص مقربين من الرئيس الأمريكي حول اجتماعات وعلاقات ربطت بينهم وبين الروس.
جاء على رأس قائمة المعترفين، مسئول السياسة الخارجية بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جورج بابادوبولوس، في 30 أكتوبر، و مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي في أول ديسمبر 2018، وأقر كلا السياسيين بإدلائهم بتصريحات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدراليFBI خلال التحقيقات التي أجريت معهم.
وكان جيتس متهمًا مع بول مانافورت - المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية- في قضية تتعلق بالتآمر وغسيل الأموال والإدلاء ببيانات كاذبة أمام القضاء الأمريكي، هذا بالإضافة لتورطه في قضية سياسية تزعم تقديمه المشورة لحزب سياسى صديق لروسيا فى اوكرانيا.
