بعد ساعات قليلة ..

تفاصيل الكشف الأثري الجديد لـ«جبانة فرعونية قديمة» في المنيا

وزير الآثار أثناء الكشف الذي أُعلن عنه في مايو الماضي في المنيا
وزير الآثار أثناء الكشف الذي أُعلن عنه في مايو الماضي في المنيا

بعد ساعات قليلة، يكشف الدكتور خالد العناني وزير الآثار، السبت 24 فبراير، عن كشف آثري جديد، في منطقة الغوريفة بقرية تونا الجبل، التابعة لمركز ملوي، في جنوب غربي المنيا، ليكون الكشف الثاني بنفس المنطقة، خلال 8 أشهر، برفقة المحافظ اللواء عصام البديوي، مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وكشف مسؤول بآثار المنيا، لـ«بوابة أخبار اليوم»، عن أن الكشف الآثري عبارة عن 6 بئر دفن ، بداخلها مجموعة من التوابيت والمومياوات، مشيدة على الطريقة المصرية القديمة، بمنطقة الغوريفة وتبعد عن تونا الجبل في مركز ملوي، بمسافة 6 كيلو متر شمالًا، وعمق تلك الجبانات من 6 إلى 7 أمتار، للوصول إلى غرفة الدفن، وتم اكتشاف مجموعة من التوابيت والمومياوات، وتماثيل الأوشابتي وهم خدم الملوك وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى الأواني الكانوبية.
وأضاف أن الكشف الأثري يؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة في الماضي، وعبارة عن جبانة فرعونية قديمة، قريبة من منطقة تونا الجبل، حيث تتولى وزارة الآثار الحفر في تلك المنطقة لاكتشافها، وعثر بداخلها على قناع وتوابيت ومومياوات، وأنها محتفظة بألوانها الكاملة وتعود للعصر اليوناني ، وهذا الكشف يصنف من الاكتشافات الأثرية الهامة ويفسر كثير من الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة، منوهًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا بهذا الكشف، مضيفا إنه قام فريقًا من الحفريات باكتشاف مقابر أثرية بالمنطقة.
 ومن المقرر أن يختتم الوزير جولته بزيارة المتحف الأتونى بمدينة المنيا للوقوف على آخر الأعمال التي تمت بالمرحلة الثالثة لإتمام المتحف.
الجدير بالذكر، كان وزير الآثار قد زار المنيا، يوم 4 يناير الماضي، لتفقد كشف آثري جديد في منطقة تونا الجبل، واستمرت الزيارة لبضع ساعات، وشملت الزيارة تفقد منطقة "الغوريفة" التي تقع أعلى تل رملي في قرية تونا الجبل شمال المنطقة الأثرية، دون حضور أي وسائل إعلام.

وأعلن الوزير من قبل عن كشف آثري مختلف تمامًا عن الكشف الذي أُعلن عنه في مايو الماضي، ويرجح إلى حقبة فرعونية هامة في التاريخ المصري القديم مضيفا أن المقبرة عُثر بداخلها على 5 توابيت حجرية، وتوابيت خشبية، و40 مومياء، وتعرضت المقبرة لتدمير كبير في العصور القديمة من اللصوص، كما عُثر داخل المقبرة علي برديتين لم تتم ترجمتها، تتحدث عن الحالة الدينية والاجتماعية، ويعد الكشف أول مقبرة آدمية على طريقة كتاكومب، والتي تتكون من آبار دفن ومن الداخل سراديب منحوتة في الجبل، وهذا الطراز معروف، أنه انتشر في العصر اليوناني الروماني.