«المحبة» هدف البابا تواضروس للم شمل الإيمان المسيحي

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

"المحبة هي السبيل للوحدة بين الكنائس" .. ليست عبارة وإنما هدف سعي إليه البابا تواضروس الثاني على مدار ست سنوات منذ تجليسه على كرسي مارمرقس الرسول، للم شمل الكنيسة بجميع طوائفها فوق أي أرض وتحت أي سماء تحت عنوان "الله محبة".

 


ولمًا للشمل كان الأسبوع الثالث لشهر فبراير شاهدًا على وحدة الطوائف المسيحية داخل الكنائس حين ارتفعت أصوات موحدة إلى السماء لمدة سبعة أيام منادية: "أبانا الذي فى السموات يتقدس اسمك ياتى ملكوتك " طالبين من الله المحية ووحدة الصف".

 


ويسعى البابا تواضروس التى اختيار يوم محدد من أجل توحيد عيد القيامة المجيد مع الكنيسة الكاثوليكية من أجل التقارب بين الكنستين ولم شمل الإيمان المسيحي.

 

 

وقال البابا خلال حواره مع مجلة الكنيسة الكاثوليكية بمصر : "لدينا دراسة  توحيد عيد القيامة على مستوى كنائس العالم، وسوف ترسل هذه الدراسة إلى كافة كنائس العالم، أولها كنيسة روما، لأن اختلاف موعد عيد القيامة اختلاف «تقويمى فلكى» وليس «لاهوتيًا».

 


 
وأضاف البابا أنه من المرحج أن يتم الاختيار يوم الأحد الثالث أو الرابع من شهر أبريل، حتى يستطيع مسيحيو العالم الاحتفال فى يوم واحد بالقيامة، وهناك هدف آخر فهناك العديد من المسيحيين المصريين والعرب فى المهجر ويحتفلون بعيد القيامة كل بحسب طائفته، وعيد القيامة حسب التوقيت الغربي، والأسبوع العظيم يأتى فى وقت مغاير، فلا يستطيعون الاستمتاع والاحتفال بعيد القيامة متى حل عليهم بحسب التوقيت الشرقي". 

 


وقد أرسل البابا تواضروس الثاني، خطابًا إلى بابا الفاتيكان يشمل دعوة لمناقشة توحيد تاريخ عيد القيامة فى جميع كنائس العالم، حمله سفير الفاتيكان بالقاهرة خلال زيارته له بالكاتدرائية المرقسية.

 


وفى عام 2015  وافق بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، على الاقتراح الذى تقدمت به الكنيسة الأرثوذكسية للكنيسة الكاثوليكية بتوحيد يوم عيد القيامة بميعاد ثابت ليكون ثاني أحد من شهر أبريل.

 


وقالت إذاعة الفاتيكان إن البابا فرانسيس اقترح تحديد ميعاد ثابت لعيد القيامة يوافق الكنائس الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن ثانى أحد من إبريل يمكن أن يكون مناسبًا.

 


وجاءت كلمات البابا تواضروس خلال احتفالية أمس " الاربعاء " بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس كنيسة مارجرجس الجيوشى بشبرا، لتؤكد سعيه للوحدة ولم الشمل بين الكنائس، وقد أكد على أن وحدة الكنائس تحتاج إلى صلواتنا جميعا، مشيرا إلى أن الكنيسة ظلت واحدة دون أن تظهر الطوائف لمدة خمسة قرون.

 


وأوضح البابا أن المرض ضرب الكنيسة مما تسبب في انقسامها، وذلك لأسباب عديدة منها اللغة، وحب الذات، وهو المرض الأخطر الذي ضرب الكنيسة، مشيرا إلى أنه عندما حدث انقسام الكنيسة في القرن الخامس، بدأ المرض يضرب الكنيسة، مشددا على أن الأصل في الكنيسة هي «الوحدة»، وأن المحبة هي السبيل الوحيد لعودة الكنيسة إلى وحدتها في صورتها الجميلة.