خطوات مصر لتصبح مركز للطاقة بعد اتفاق إسرائيل وقبرص

أرشيفية
أرشيفية

خطوات سريعة تتخذها مصر في تحقيق إستراتيجية تحولها إلى مركز إقليمي للطاقة، ودولة ذات نفوذ عالمي في هذا المجال بدأت تظهر على أرض الواقع.

 

هذه الخطوات تعد وتتنوع منها: 

 

الخطوة الأولى.. توقيع الإتفاق الذي أبرمته شركة «دولفينوس» المصرية على يد رجل الأعمال علاء عرفة، مع شركتي «ديليك»، و«نوبل إنرجي»، في إسرائيل لتوريد الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر.

 

الخطوة الثانية.. ما كشف عنه  تقرير موقع «بلومبيرج» الأمريكي، عن أن قبرص توقع مع مصر خلال الأسبوع القادم، اتفاق لبيع الغاز لمصر، وذلك في ثاني أكبر صفقة كبيرة محتملة من هذا النوع يتم الإعلان عنها في غضون أسبوع واحد، وهو ما يجعل مصر مصدرًا إقليميًا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط، عقب بدء عملية التشغيل الفعلية لحقل «ظهر» المصري للغاز.

 

وقال جيورجيوس لاكوتريبيس، وزير الطاقة القبرصي، في تصريحات صحفية أن بلاده تسعى إلى بيع الغاز لمصر وإمدادها به من حقل «أفروديت»، الذى اكتشفته شركة «إينك» للطاقة مؤخرًا في قبرص، والذي يحتوى على 4٫5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

 

وأضاف أن منشأتي دمياط وإدكو للغاز الطبيعي المسال في مصر تبعدان فقط 400 ميل بحري أي ما يعادل 645 كيلومترًا مربعًا - عن جنوب قبرص، وهو ما يعنى أن عامل قرب المكان سيمكن مصر من إعادة تصديره عقب استيراده من هذا البلد نظرًا لانخفاض تكلفة نقله.

 

وهذه الاتفاقيات من شأنها تمكين مصر، من تصدير هذا الغاز، للخارج مرة ثانية.

 

الخطوة الثالثة.. هو ما نص عليه قانون تنظيم سوق الغاز المصري، من السماح للشركات الخاصة العاملة في مجال الطاقة كشركة «دولفينوس» القابضة باستيراد الغاز، وبإعادة تصديره من منشآت الغاز الطبيعي المسال الموجودة داخل البلاد.

 

أما الخطوة الرابعة.. هو الأمر الذي كشفت عنه وزارة البترول، بالتأكيد على أن اتخذت العديد من الخطوات لتنفيذ خطتها الرامية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية العام الحالي، وتحقيق فائض يمكن تصديره بدءًا من العام المقبل 2019، ثم التحرك باتجاه أن تصبح مصر مركزًا إقليميا للطاقة فيما بعد، وأضاف البيان: «أن هذا الأمر يتضمن استيراد الغاز من دول شرق المتوسط، من بينها إسرائيل وقبرص، وإعادة تصديره.

 

ويشار أيضًا أن شركتي نوبل إينرجي الأمريكية، ومقرها ولاية تكساس، ونظيرتها الهولندية «رويال داتش شل بي.إل.سي»، وتمتلكان نسبة تقدر بحوالي 35% من أسهم حقل «أفروديت» القبرصي، بينما تسيطر شركة «ديلك» الإسرائيلية على إجمالي ما تبقى منه، وقد اقترحت الأخيرة ونوبل إينرجي، تصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز

الطبيعي إلى شركة «دولفينوس» المصرية القابضة، بدءًا من 2020، وتتوقع «ديلك» الإسرائيلية للطاقة، أن حقل «ظهر» المصري سيلبى كل احتياجاتها من الغاز بحلول 2023.

 

وأكد ستيفين فوليرتون، أحد المحللين الاستراتيجيين في مجال الطاقة بشركة «وود ماكينزي» الأمريكية، لأبحاث واستشارات الطاقة والمعادن والتعدين أن مصر هي الخيار المحتمل، وبمعدلات كبيرة لكي تكون مركز استيراد وتصدير الغاز بمنطقة الشرق الأوسط.